في ذكرى ( 19 - 3 ) ..
✍️ م . عمران محمد
أقول عندما نتفق على حقيقة ما حدت ..!!
وعندما نتفق نحن وباقي اخوتنا الليبيين إنّ رتل العز كان لإنقاذ بنغازي وما حولها من سيطرة الزنادقه وعملاء المخابرات الاجنبيه وإعادتها لحضن الوطن ، ولم يكن أبداً لتدميرها كما سوقت لذلك أبواق العماله في الجزيرة والعربية وغيرهما ..!!
وعندما نتفق إنّ قصف الرتل من قبل الطائرات الفرنسيه كان جريمةً نكرا وعدوانًا أطلسياً غير مبرراً على سيادة بلادنا ..!!
وعندما نتفق إنّ الاحتفال بذلك القصف البربري الغادر والرقص والتنكيل بجثت رجال رتل العز الذين مزقت اجسادهم الطاهره طائرات العدو وأحرقتها صواريخ اليورانيوم المنضب كان يمثل قمة الممارسة للعمالة والخيانة والرذيلة ..!!
وعندما يعترف اخوتنا الليبيين بأنّ قصة وجود المرتزقة في صفوف الجيش الليبي ، والاغتصاب ، كانت مجرد أكاذيب ملفقه لا تختلف عن قصف طائرات القذافي لفشلوم وميناء مزده البحري ، تم ترويجها لاستباحة حرمة ليبيا وتدمير جيشها الحقيقي ..!!
وعندما يعترف إخوتنا بأن الغرباء هم الذين قتلوا المتظاهرين في بنغازي بالرصاص من الخلف ، ويعتذروا هم عن قتلهم للشهيد الشوشان ورفاقه والتنكيل بجثته رغم علمهم انهم لم يكونوا أبداً مرتزقه وإنما ليبيين أبّاً عن جد ..!!
وعندما يعترف كلٌ منا بما ارتكب من اخطاء في حق أهله ووطنه عن قصد او عن غير قصد ..!!
عندما يقر كلٌ منا بذنبه ويعتذر لأخوته الليبيين ويطلب الصفح ويُقبل اعتذاره .. !!
وتسود لغة الصراحة والعفو والمسامحة والمصالحه بيننا ..!!
عندها سنقبر المؤامرة التي لازالت نارها تستعر في بيوتنا وفي قلوبنا وتتوحد عقولنا وأيدينا ونستطيع ان نصنع بلداً ونعيش حياة يليقان بنا ..!!
كان سلمنا من كورونا ..!!
فالله خَيْرٌ حفظاً وهو ارحم الراحمين ..!!
رحم الله الشهيد جبران حسين ورفاقه شهداء رتل العز وجميع شهداء الوطن..!!
وحفظ الله بلادنا واهلنا من كل سوء ...!!