اهم الاخبار

✍⁩ فائز العريبي..فليعتبر العملاء من مصير البشير

بقلم : 11 فبراير 2020

رغم إيماننا المطلق بعدم شرعية محكمة الجنايات الدولية لأن الغاية من تأسيسها غاية استعمارية هدفها ملاحقة مناضلين العالم الذين يدافعون عن قضايا الحرية لأوطانهم وشعوبهم، لذلك تصدى القائد العظيم معمر القذافي لهذه المحكمة في ما يتعلق بقضية مطاردة الجنايات الدولية للرئيس عمر البشير ودفع القائد بعدم شرعيتها أمام العالم في خطابه التاريخي العالمي أمام الأمم المتحدة ،وكان القائد أول من دعم "البشير" في عدم الإعتراف بمحكمة الجنايات الدولية وأقنع كل دول الاتحاد الأفريقي بعدم الرضوخ لضغوطات هذه المحكمة في تسليم عمر البشير، بل ودافع أيضاً عن حقه في أن يتنقل لحضور كل المحافل الأفريقية والدولية .. ولكن ماذا فعل البشير؟! تآمر على الجماهيرية العظمى وقائدها معمر القذافي بالتحالف مع عدوان "الناتو" على الجماهيرية العظمى في 2011 وخان كل المواقف النبيلة والشريفة التي أبداها القائد معمر القذافي في الدفاع عن البشير ،وككلب مسعور عض البشير اليد التي أنقذته من الاعتقال والقذف به في سجون محكمة الجنايات الدولية ليصبح ذليلاً بين قضبانها.

ورغم ما قدمه البشير من خدمات لحلف "الناتو" والدول الكبرى التي أعتدت ودعم البشير عدوانها بأرسال الأسلحة بمختلف انواعها ودعمه لمليشيات مؤامرة فبراير بأوامر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية وبأوامر قطر وتركيا ، إلا إن عمالته وارتهانه للمشروع المعادي لإقليم قاعدة الاتحاد الأفريقي ودول تجمع دول الساحل والصحراء وهي الجماهيرية العظمى وقيادتها الثورية الأفريقية ،ورغم كل هذا الإنبطاح للبشير وخدمة مشاريع التخريب والتدمير في ما يسمى بـ "الربيع العربي" لم تشفع له عند الدول الكبرى الذي استخدمته كأداة طيعة في العدوان ، فكل ما قدمه عمر البشير لم يرق قلب أمريكا عليه لإنقاذه من ملاحقة محكمة الجنايات الدولية ولم يكلف ترامب رفع سماعة هاتف البيت الأبيض إلى عبدالفتاح برهان رئيس المجلس العسكري السوداني ينهره فيه بعدم تسليم مصير البشير للجنايات الدولية بل إن أمريكا تجاهلت البشير ليلقى مصيره بين قضبان الجنايات الدولية بتهمة أرتكاب جرائم حرب.

نقول للبشير ، أن الجريمة لن تـبقى و أن يدًا مسـت . . . جــلال الضحايا سوف تنـبتر

كما نقول لعمر البشير أن معمر القذافي الذي كان يؤجل في "جررتك" الى محكمة الجنايات الدولية كافأته بالغدر والخيانة والتآمر وكنت ذلك المنحط الذي لايملك من قيم الرفقة الأصيلة مثقال ذرة وكنت بغباءك السياسي تراهن على ما أقدمت عليه يداك من فعل الخيانة من أجل أن ترضى عنك أمريكا وفرنسا وبريطانيا وحلف الناتو وقطر حتى تتجنب تسليمك للجنايات الدولية ، ولكنك تنسيت إنك مجرد خادم ضئيل ووضيع لا قيمة لك ولا تدخل في من حسابات السياسية الدولية ، فأنت مجرد عميل صغير استخدمت لضرب مستقبل ليبيا والقارة الأفريقية التي كانت تراهن على القائد معمر القذافي في وحدتها وعزتها وكرامتها التي جردت منها ردحاً من الزمن.

البشير درس قاسي وعبرة لمن يعتبر من العملاء والجواسيس والخونة فلا حصانة لعميل وجاسوس وخائن . ولتذهب الكلاب الى جيفتها.