اتهم تقرير تحليلي نشرته صحيفة "ماك غيل إنترناشوينال رفيو" الكندية حلف شمال الأطلسي "الناتو" وحلفاء إقليميين له بالوقوف وراء اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي.
و أشار التقرير إلى أن دول هذا الحلف ومن تحالف معها من الإقليم كان لها مصلحة قوية في التخلص من الزعيم الراحل معمر القذافي من خلال تقديم العون لجماعات مسلحة عنيفة للغاية ولم يكن من الممكن التنبؤ بأفعالها وفقًا لمنظمة العفو الدولية.
ونقل التقرير عن المنظمة تأكيدها أن هذه الجماعات مسؤولة عن العديد من انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك التطهير العرقي والخطف والقتل المنهجي لسكان ليبيين ذوي بشرة داكنة زعموا كذباً بأنهم مرتزقة موالين لنظام معمر القذافي الذي فضل الناس العيش في حمايته عوضًا عن هذه الجماعات.
وبين التقرير إن شبكة الجزيرة الإخبارية القطرية كانت مسؤولة عن غالبية التقارير الدولية عن الصراع وصورته بطريقة شوهت صورة نظام القائد الشهيد معمر القذافي ولم تلقي بالًا لما تقوم به الجماعات المسلحة فالانتهاكات للقوات الرسمية الليبية مدعومة بأدلة قليلة أو معدومة.
وأضاف التقرير إن هذه الشبكة اتهمت النظام باستخدام القوات الجوية لضرب الليبيين وهو ما نفته الخارجية الأميركية ومجموعة الأزمات الدولية لاحقًا، فضلًا عن توجيه اتهامات بشأن منح القوات الرسمية الليبية حبوب “الفياغرا” لاغتصاب النساء وهو ما تم نفيه أيضًا.
وتابع التقرير إن الزعيم الراحل معمر القذافي دفع حياته ثمنًا لكره الغرب له ولمواقفه المناهضة لهذه الدول الباحثة عن احتياطيات ليبيا النفطية الهائلة ما جعل هذه الدول تتحين الفرص منذ الثمانينيات للإطاحة بنظامه لكونه كان سدًا منيعًا بوجه أحلام الغرب الاستعمارية التوسعية.