اهم الاخبار

منصات جماهيرية.."ليبيا والحاجة لحركة تحرر وطني"..بقلم أ.محمد غرس الله

بقلم : 14 مارس 2020

 

"..يصبح إنتصار “القبيلة او المنطقة او وهم العرق المزعوم - الغبي ضيق الأُفق، والشعوبيين بأنواعهم وجماعاتهم - مقدماً على إنتصار وتحرر (الوطن) بتكسير وحدته ووحدة إرادته، حيث يصعد ويظهر “قادة قبليون، وقادة مناطقيون، وقادة أوهام التميز العرقي” وقادة الجماعات المسلحة بأنواعها، ويتم منحهم - قصداً - مجال سياسي وإعلامي أكبر، عبر برامج وإجتماعات متحكم فيها تسمى “حوارات ولقاءات و(وفاق) ، وهو - في الحقيقة - ليس الإ توليفة من القبلية والمناطقية ووهم التميز العنصري والعرقي المزعوم والجماعات المسلحة - التي يتم تغطيتها باسماء مبتكرة - يتم تلبيسه على رأس إرادة الوطن بعنوان (إتفاق سياسي)”، والتي جميعها تعتبر أداة اللعبة الدولية وايادي الهيمنة في منع قيام إرادة تحرر وطني ونهوض الأوطان، عبر تغطية دولية وتدخل الدول الأُخرى وسفرائها ومنظماتها وأذرعها وتلفزيوناتها وصحفها ومراكز بحثها …..الخ، التي تتسابق بحجج المساعدة.

وهكذا تظهر كل صباح “أزمة مناطقية او قبلية او توهيم عنصري”، وينشاء سلاح مجاني من الواقع يعيق “إرادة التحرر الوطني” – بفعل ديناميكيته – مثل
الورم يصنع مجاله وطرق تغذيته وإنتشاره على حساب الجسم الوطني الذي يصبح يعاني من أمراضه الداخلية وتقاتله الداخلي، في نفس الوقت الذي يواجه فيه الهيمنة وأنواع الهجوم الخارجي الذي يستفيد مما يحصل داخلياً، ويحقق مايريد وكيفما يريد ..