اردنها سلاماً وعماراً فأرادوها حرباً ودماراً
ان الشرفاء والأحرار لم تسقط هممهم ولم تنم عزائمهم ولم تمت خواطرهم حتي أدرك الجمع أن نضالنا لم ولن يتوقف إلى أن يتحرر كل تراب وطننا .
وأن معركتنا ضد مليشيات طرابلس المختطفة هي معركة من حرب لم تتوقف منذ الغزو الصليبي عام 2011 وهي امتداد لمعارك أسد الصحراء وورشفانة وغيرها من صولات وجولات سيذكرها التاريخ من أجل تحرير ليبيا ولن يهمنا تقييم الراقدون علي بطونهم بفشلها فعندما يجتمع الجبن والجهل لن تجد إلا الذل والذيل .
في وقت كانت الوفاق و الرجمة في عواصم أوروبا للحوار وتقاسم وتوزيع الكعكة كُنا مستمرين في حربنا وكانت معركتنا مع مليشيات طرابلس ودواعش المال العام في القصر ووادي الربيع واليرموك وطريق المطار فمعارك اللواء السابع ليست ببعيدة التي نعتنا فيها من حسبنا انهم أنصارنا قبل أعدائنا بلأخوان والمقاتلة .
وليعلم القاصي والداني أن الجيش القادم من الشرق هو من اتي إلينا في ترهونة ومحاور القتال علي ثخوم طرابلس ولم نذهب نحن له ووجدنا فيهم رفاق قارعنا معهم الناتو ورفاق استمروا في المقاومة دون سماع صوت قائدهم ورفاق ادوارتهم في الزنادقة والخونة والمرتزقة ووجدنا فيهم من اكتشف المؤامرة مؤخراً ويريد الموت في سبيل أن يكفر عن ذنبه ووجدنا من هم ولائهم لقيادته بالرجمة ولايمكن أن يقتنع بغير ذلك ووجدنا الذين اخرجوا من ديارهم ظلماً ووجدنا من حاق بهم ظلم مغول العصر من المليشيات ووجدنا من فزع لصرخة عندكم ولايا .
نحن لن نسمح للرجمة ولا لغيرها بأن تستغل أبنائنا ولن نسمح أن يصدر أي أحد صك ملكية له بقوات الشعب المسلح فهم لا يقاتلون ويضحوا بأنفسهم من أجل أن يحكم فلان أو علان بل يقاتلوا لتعود ليبيا عزيزة مُصانة شامخة فوق الأرض وتحت السماء ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم .
الان ليبيا تمر بمعركة عسكرية فاصلة ولن تكون هناك معركة عسكرية ولا غطاء شرعي غيرها الا في حسابات القادمون الذين اوهموا الشعب بأكاذيبهم ومتاجرتهم بالقضية .
تحالفَ العملاء والخونة مع حلف الشيطان ليسقطوا دولة كانت صخرة صماء في وجه الأعداء .
والان أمامنا عدو يثمتل في مدينة مختطفة ظالم أهلها عاتت فساداً في البلاد والعباد وقتلت ونكلت برمزنا وأخفت قبره وأعدمت وعذبت وهجرت كثيراً لايسمح المقام الان لذكر كل جرائمها .
وأمامنا عاصمة مختطفة عقد من الزمن مغلوبة علي أمرها توالي عليها كل الكلاب الضالة من جبريل الكيب الحاسي الغويل زيدان السراج بوسهمين السويحلي المشري ابوعبيدة وكل المجرمين كارة التاجوري اغنيوه وحتي الحنكورة والبقرة والمضغوطة فحدث ولا حرج فالشعب استسلم وأراد الممات بعد ان ضاق درعاً من ويل العصابات المتطرفة المتغولة .
أن مايحدث اليوم في عاصمتنا بالتأكيد هناك ضحايا من اهلنا مدنيين مظلومين فقد مرت علي عاصمتنا واهلنا ضروف وأيام أصعب وأشد ففي منتصف شهر رمضان عام 2011 كُنا نتلقي صواريخ الناتو من السماء ونحارب العملاء علي الأرض وكنا نتألم عندما نستمع لزغاريد وصافرات الخونة من احياء عاصمتنا ونحن ندافع عنهم لكي لايصلوا الي هذا الحال وكان هناك ضحايا أطفال ونساء لم نجد وقت حتي لدفنهم لا العزاء فيهم من كل مدن ليبيا صبراتة صرمان غروغور عرادة الي ماجر مروراً بسرت ومنها البريقة وسبها .
فقد كانت فبراير ورم ومن يومها الأول الي يومنا هذا دمار وقتل وفقر وخوف وجوع فلن يستئصل هذا الورم دون دم .
اخيراً نقول لكل قاصري النظر معدومي الوسيلة من اراد ان يفهم فالمشهد واضح أمامه ومن لايريد أن يفهم فلن ننتظره .