#
⁦✍️⁩ الفارس الليبي 

مجرد مظاهرات سلمية وصلت لقرب البيت الأبيض .. هرب الرئيس الأمريكي ترامب وزوجته وأبنته لقبو تحت الأرض خوفا ورعبا ..
وقبل ذلك في فبراير العام الماضي .. مجرد توقعات بحصول أحداث شغب عقب خروج بريطانيا من الأتحاد الأوربي ، جعل المسئولين البريطانيين يعلنون عن خطة طوارئ عاجلة لنقل الملكة إليزابيث وعائلتها من لندن إلى أماكن أمنة ..
تذكرت وأنا أقرأ عن هؤلاء النمور الورقية .. كيف أن زعيم عربي خرج في سيارة مكشوفة تحت قصف أساطيل أربعين دولة منها نووية ، وعلى الأرض فرق عمليات خاصة ومجاميع أرهابية مدعومة بالمال والسلاح الخليجي .. وقبلها أبحر على ظهر زورق حربي ليرسم خط الموت أمام الاسطول السادس الأمريكي .. وتحدي الحصار الجائر بالتحليق في طائرة لينزل في القاهرة ..
الثوريين لايعرفون معنى الخوف ، لأنهم يؤمنون بأن قضاياهم تحتاج التضحية ، ووضع الروح على راحة الكف .. بينما الجبناء المتحصنين بأساطيل نووية هم المرعوبين والذين يسكنهم الخوف .. يحسبون كل صيحة عليهم .
كان بثقة المؤمنين ، ورباطة جأش أولي الأمر ، وشجاعة فرسان الصحراء ، يصدح من شرفة بيته الذي صمد أمام 170 طائرة أمريكية : ( أنا باق هنا، لا يكذبوا عليكم .. أنا نمشي إلى فنزويلا..والله ؟!!
أنا أترك جثمان الشهيد عبد السلام بومنيار أول شهيد سقط في الخمس عام 1911، وأذهب إلى فنزويلا ، والله يكتبها علي التاريخ ّ؟!!. أترك المجاهد محمد عبد السلام بومنيار ، قبره في الهاني ؛ والمجاهد الشيخ الساعدي بومنيار ، قبره في منيدر ، والله ونمشي ؟!! . أتصدقون ؟!. ) .
كلمات خالدة شاهدة على العصر .. حتما لن تقولها أليزابيث المرتجفة في قصر باكنغهام ، ولن يقولها غلام روتشيلد المرعوب في الأليزيه ، ولن يقولها مجنون واشنطن المختبئ في دهاليز البيت الأبيض خلف الزر النووي ..