لقد حاولت الرجعية الليبية بأمراضها الموروثة من نظام عهد القواعد الأجنبية ، هذا التحالف الرجعي من الاخوان المسلمين وحزب التحرير والشيوعيين الملاحدة والمزايدين على قيادة القومية العربية والثورة العربية والوحدة العربية الممثلة في قائد ثورة الفاتح العظيم ، وكذلك أبناء العائلات التي ارتبطت بالطليان والإنجليز والامريكان وعهد القواعد البائد ، حاولت كل هذه القوى أن تستغل الجامعات والمعاهد والثانويات لتحويلها من منابر العلم والتقدم إلى بؤر حزبية بامراضها وعقدها الأيديولوجية التي لا تمت لطبيعة وثقافة الشعب الليبي ولا قيمه الدينية والاجتماعية واعرافه وعاداته وتقاليده .
لقد حاولت هذه القوى الرجعية المريضة التي لم يروق لها بحكم ارتباطاتها الحزبية الانتصار الذي تحقق في ليلة الفاتح العظيم تلك الليلة التي دكت فيها معاقل الرجعية والارتهان للأجنبي وتحرير ليبيا من دنس القواعد والقوات الأمريكية والبريطانية وبقايا المستوطنين الطليان المغتصبين للأرض الليبية وخيراتها .
أن مرحلة السابع من ابريل كان ضرورة حتمية لحماية الجامعات من الامراض الحزبية والصراعات الحزبية التي تعرقل مسيرة العلم والتقدم والتنمية ولدارء خطر الحزبية من انتشارها في البنية الاجتماعية الليبية التي تتميز بالترابط الاجتماعي وصلة الرحم ، لان الأحزاب وصراعاتها وامراضها المستوردة تجعل من أي مجتمع أو شعب في مستنقع الصراعات التي في نهايتها الصراع الاجتماعي والحروب الاهلية وتجارب الشعوب التي اكتوت بداء الحزبية واضحة لكل عقل وبصيرة وقادة هذه الشعوب إلى الدمار والقتل وتعطيل عجلة التنمية والتقدم .
لقد ثبت بالوقائع والدلائل التي لا يعتريها الشك أن كافة قوى الرجعية الليبية التي حاولت أن تستغل الجامعات أنها ادوات عميلة بأمتياز عندما تحالفت مع حلف الناتو الصليبي في عدوانه على الشعب الليبي في عام 2011 ، حيث تخندقت هذه القوى الرجعية التي واجهتها القوي الوطنية الثورية في الجامعات ، تخندقت مع المؤامرة الكونية وباركتها بكل الإمكانيات ، وها نحن اليوم نرى نتائج ما آل إليه حال الوطن في كنتيجة للمؤامرة التي اصطفت معها هذه القوى العميلة .
لقد دمرت الرجعية الليبية بكل أطيافها من الكلاب الضالة التي كانت في مقدمة المحاولة للسيطرة على الجامعات الليبية إلى الزنادقة وبقايا الأحزاب القديمة المتخلفة عن ركب الحياة ، دمرت ليبيا وشردت شعبها ونكلت بشرفاءها ونهبت كل أموال الشعب الليبي وقادت الحروب الاهلية والقبيلة .
لقد كان يوم السابع من ابريل ضربة استباقية لتطهير الجامعات والحيلولة مما نحن فيه اليوم وقد تعرت هذه القوى أمام الشعب الليبي ، لقد كان السابع من ابريل الفضل في وأد المحاولات للوصول لما هو عليه ليبيا الان
بقلم :
✍️ فايز العريبي
09 أبريل 2020