#منصات_جماهيرية 
⁦✍️⁩ الفارس الليبي 

عقيلة أسقط قناعه بحديث الأقاليم وعقدة برقة ، وحفتر أسقط قناعه بحديث التفويض وعقدة السلطة ، والسراج أسقط قناعه برسالة مجلس الأمن وعقدة النقص ، وأصبح جليا أن شعارات المعركة ليست سوى خدعة كبرى لا علاقة لها بالوطن والدين والقيم ..
بإيحاء خارجي ثلاث خطوات في ذات التوقيت من رمزيات فبراير تزامنت مع تحرك لمليشيات فبراير لتتبع أثر سيف الإسلام القذافي ومحاولة أخراجه من المشهد ، لتتضح الصورة عن مايطمح له الغرب ( أستقطاب الخضر وإنهاء رمزيتهم ) ، وفي جهل طرفي الصراع الذين لايعرفون أنهم يلعبون بالنار ( بإحراق ورقة الحل ) ..
الأمريكية وليامز بخبث تكشف عناوين القادم بالقول أن ليبيا أصبحت حقل تجارب لكل أنواع الأسلحة المخيفة للغاية مثل قاذفات اللهب والطائرات المسيرة الأنتحارية ، لكن دون عقاب وردع أو حتى الوضع بقوائم المطلوبين ..
بين التقسيم المبطن لعجوز القبة من مخلفات باندات بالبو وجنود العدم ، وتنصيب كارازاي الرجمة المغسول عقله في وكالة المخابرات الأمريكية المرتهن لبارونات المال الدولي ، وتغول كارازاي أبوستة الممتطي فرقاطة إيطالية بتسليم الموارد والقرار والسيادة لما وراء البحر ، يصل المشهد العبثي مداه ..
المعارك تتسع جغرافيتها ، والإستقطاب تزداد حدته ، والعمالة تصل ذروتها ، والخسائر تتصاعد كلفتها ، وأطراف الصراع فقدت السيطرة وباتت أمام شبح النهاية وكوابيس الإنتحار ، واللاعب الغربي يدفع الجميع للصدام المميت لإنتاج حالة قابلة لمخطط الهيمنة الكلي ..
المليشيات حققت هدف تفتيت النسيج وخلق حالة الرعب وإنهيار الاقتصاد ، وحفتر حقق هدف أختراق المناطق والحواضن الرافضة للمؤامرة وتعويم المخطط الغربي بشعارات مغرية ، والإعلام الممول خليجيا حقق حالة الإستقطاب وحبس المتلقي في زاوية ضيقة بين خياري أدوات الناتو ..
اليوم نصل لمرحلة حساسة جدا ، يدفع فيها الجميع بكل ثقله في معركة الحياة أو الموت ، فالوقت ضيق والضغط شديد والثقة تنفذ ، والوكلاء الأقليميين قلت حماستهم عمدا أو ضمنا ، والغرب يريد قطف الثمار في وقت بدأت تتزايد فيه المنافسة مع القوى الصاعدة المخترقة لمناطق النفوذ ..
القادم معارك عنيفة ، بعد أن وصل الجميع للفشل الغير معلن ، والخطوات الغبية من الطرفين ستعمق الإنقسام وتشعل الحرائق التي لن يسلم منها قيادات الطرفين .
وبقدر مأساوية المشهد ، بقدر ماهي إيجابية في جانب أخر ، فالولادات العظيمة تنتجها الأزمات الكبيرة ، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .