#منصات_جماهيرية
#مشهد_مكرر ..
✍️ الفارس الليبي
الإنفجار وسط بيروت .. بين سيناريوات " الهجوم " وفق ترامب ، " الحادث " وفق البنتاغون ، الإسرائيليين وفق " إيران " ، حزب الله وفق " فريق 14 أذار " ..
ماكرون " غلام روتشيلد " يتسلل بذات طريقة ساركوزي وسط بيروت ، ووجوه الإرتزاق من جعجع وجنبلاط والسنيورة على طريقة " جلبي العراق ، شلقم ليبيا ، حريري سوريا " يطالبون بتحقيق دولي يضع البلاد تحت الوصاية ، وبعض الجموع " المخدوعة " يهتفون بذات أنصار الربيع لماكرون " ثورة ثورة " ..
الأمريكيين أحكموا القبضة بالعقوبات الإقتصادية والمالية ، والبنك الدولي وضع خارطة الهيمنة " القروض المشروطة " ، والإسرائيليين أرهقوا حزب الله في حروب من العراق وسوريا حتى مزارع شبعا .. وأصبح المطلوب فقاعة تكون ذريعة تشبه " مروحة باي الجزائر ، وأغتيال حريري لبنان ، وأسلحة الدمار العراقية ، ومسح بنغازي الليبية " لتنزل دموع العملاء على طريقة " نيرة الكويتية ، كرمان اليمنية ، إيمان الليبية " ويكتمل المشهد .. من الفرضة " مجلس الأمن " إلى الشعيرة " حلف الناتو " إلى مركز الهدف " قلب لبنان " .. لتفرش الأرض بالبساط الأحمر نحو " صفقة القرن " ..
بغض النظر عن التفاصيل .. يبقى الجوهر هو إسقاط المنطقة وتفتيتها وفق المخطط الصهيوصليبي .. وهو ما لم يستوعبه حسن نصرالله ونبيه بري وميشال سليمان عندما كانوا أدوات رخيصة لمرور الربيع العبري بقيادة الصهيوني برناردليفي وعصاة الناتو من ليبيا نحو اليمن وسوريا ليحط الرحال في لبنان .. ويجد أولئك الذين حرضوا الجموع من قناة المنار وقادوا قرار مجلس الأمن بمندوب لبنان سلام تمام ، وأرسلوا المقاتلين إلى ليبيا بأنهم محاصرين ومطلوبين بذات الذرائع والأساليب والدعايات التي صدقوها حقدا أو غباءا ..
لا بعض الليبيين تعلموا من الدرس العراقي ، ولا بعض السوريين تعلموا من الدرس الليبي ، ولا بعض اللبنانيين تعلموا من الدرس السوري .. يسيرون كالقطعان خلف أبناء الشيطان بوعود جند الخلد حتى يجدوا أنفسهم على أبواب الجحيم .. وأحضان بوش في بغداد ، وأحضان ساركوزي في بنغازي ، لن تختلف عن أحضان ماكرون في بيروت .. وبالتالي لانحتاج لإيضاح النتائج ..
لا نصرالله لديه جرأة الإعتراف والإعتذار على سقوطه التاريخي رغم دفعه فاتورة باهضة ومحاصرة الكوابيس له وضيق مساحة المناورة أمامه ، ولا نبيه بري قادر على التخلص من الحقد الإعمى باحتجاز هانيبال رغم أن لبنان على وشك الهاوية .. بل أن تسريبات عن خارطة ماكرون التي تشمل حل البرلمان ومواقع حزب الله .. ليجد بري ونصرالله وسليمان أنفسهم هو المسجونين والمرعوبين بين قرارات دولية قد تصل لتفتيش بيوتهم .. وربما قصف مفاجئ على غرار قصف الرفال يوم 19 مارس 2011 .. فلا الجامعة المرتهنة ستنتفض ، ولا المجلس الخليجي المأجور سيرفع رأسه ، ولا إيران المحاصرة وسوريا المنكوبة ستكون سند وحامي ونصير لفريق لم يكن يرى المقاومة إلا من خلال عيون طهران .