اهم الاخبار

منصات_جماهيرية... هاهي الحقائق تنهال علينا مطرا لتطهر الوعي من التزييف ولنزداد ثقة وعزيمة وإصرار وثبات

بقلم : 13 أكتوبر 2020

#منصات_جماهيرية 
 هاهي الحقائق تنهال علينا مطرا لتطهر الوعي من التزييف ولنزداد
ثقة وعزيمة وإصرار وثبات .. 
✍️ الفارس الليبي 
لأننا نعرف أن لحظة نشر الغسيل قادمة لامحالة ، كما لحظة زوال الباطل قادمة .. 
من مذكرات الصهيوني ليفي حتى مذكرات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايكل موريل ، وبريد هيلاري كلينتون وتصريحات برلسكوني وساركوزي ، وآخرين يستعدون لكتابة المزيد ، لذلك لم ننظم لفبراير ، ولم تخدعنا مخرجاتها من وفاق لوبيات المال الدولي ، حتى كرامة المخابرات الأمريكية ..
الكثير عاتبونا في عدم إنضمامنا لمجلس عبدالجليل ، ومؤتمر المقريف ، وقعقاع ناكر ، وبنيان الغصري ، وجيش الحاسي ، وكرامة حفتر ، ووفاق السراج ، لأنهم صدقوا الشعارات المرسومة من ديمقراطية وتحرير ومكافحة ارهاب ، ودولة مدنية ..
ونحن كنا واثقين من موقفنا ومنطلق فكرنا الثوري ورصيدنا المعرفي  وثقتنا في الله بأن كل ذلك فصول مرسومة في غرف المخابرات الغربية ، وكل متصدري المشهد هم أدوات رخيصة وقذرة تاجرت بالدم والتاريخ والأرض والشرف مقابل حفنة مال أو كرسي سلطة ..
كانت سنوات شاقة وصعبة ، مليئة بالضغوط والألام ، وكان الصبر فيها أشبه بالقابض على الجمر بين يديه .. لكن كانت الحقائق والإعترافات تنهال علينا كزخات مطر على أرض عطشى  نزداد ثقة وعزيمة وإصرار وثبات ، في ذات الوقت الذي يزداد المتخمين بالمال الحرام وشرعية أساطيل الصليب بالعار والخزي ، لم نكن ننتظر النتائج السريعة ، فالمعارك التاريخية هي إمتحانات عظيمة تحتاج لقدرات جبارة وشعوب مقاومة وقيادة أسثتنائية ، فالخارج كان يراهن على الزمن لغسيل العقول وترويض الفكر ووهن العزيمة وتحريف البوصلة ، وكنا نراهن على الزمن في كشف الحقيقة ورفع الوعي وإزالة الغشاوة وإعداد العدة ، وفي صراع الإرادات ينتصر صاحب النفس الطويل ، والذي دائما يكون في صف صاحب الأرض والحق اليقين ..
اليوم لدينا الفكر الجماهيري ، والوعي الثوري ، والأدلة الدامغة ، والمشروع الإنساني ، والجموع المقاومة  وخارطة الطريق ، بعد أن سقطت كل الرهانات الخاسرة والمشاريع الإستعمارية ووصفات الهيمنة وخرائط التقسيم ومعارك الوكالة وحوارات العمالة ، ولم يعد هناك حجة لأحد ليلبس ثوب فبراير المكلل بكل هذا العار ، فالوطن لن يكون للعملاء ، والشعب المسلح لن يكون تحت جنرالات الأحداثيات ، وسلطة الشعب لن تسلم لكارازيات الغرب ، فأرض تحتضن شهيد في كل شبر منها ، لن تكون إلا حرة مهابة ، وقبلة للثائرين ، ومنبع للقيم ، ومثابة للفكر ، وبوصلة للحق ..