أ.. عمر بوشريدة
منذ ثلاتون سنة مضت وبالتحديد منتصف أبريل ١٩٨٩ امتلأت ساحة ميدان تيانانمن ببكين بالالاف من الطلاب المتظاهرين المطالبين بالحرية ونمط الحياة الغربية وماكدونالد كنتاكي ، مع ضخ اعلامي موجهه ومبرمج لأحرار الصين للتخلص من النظام الشمولي القمعي ، لو لم يثم قمع التظاهرات بصرامة ما هو مصير الصين لو نجحت أضحوكة الديمقراطية وحقوق الإنسان واوهام رفاهية العيش ..
لا نحتاج الي عبقرية أو قدرة علي التنبؤ والنموذج الروماني والبولندي والاوكراني شاهدا علي ما يحدث للشعوب التي انطلت عليها أكاذيب إعلام الرأسمالية ، لم أضرب مثلا بالحالة الليبية لأنها حالة متفردة وغير مسبوقة ومن غير المتوقع تكرارها ولازال ضحاياها في حالة من الغيبوبة ينتظرون سيارات المرسبدس التي تحضر لهم خبز الصباح ويحلمون بااستنشاق الهواء من شرفات ابراجهم ، ومازالوا في حالة انصياع تام وتبعية تامة لنفس الأبواق والقوي التي اوصلتهم لما هم عليه اليوم .