اهم الاخبار

هذه جامعة عربية.. ام محفل ماسوني ..

بقلم : 11 يونيو 2020

هذه جامعة عربية.. ام محفل ماسوني .. 

⁦✍️⁩ فايز العريبي 

الجامعة العربية التي دشنت مأساة ليبيا ومأساة الشعب الليبي وقدمت ليبيا لقمة صائغة لتدخل حلف الناتو الصليبي ،  واستمراراً لدورها التابع لمن يمول بالمال وتماهيها مع المخططات الغربية في ليبيا وسوريا عندما أقدمت جامعة الدول العبرية على تجميد عضوية ليبيا ومن بعدها سوريا وبعد أن مارست دورها المشبوه في شق الصف العربي بين أبناء الأمة العربية .. 

 قال حسام زكي الأمين المساعد لجامعة فرق تسد العربية ، بعد مقدمة إنشائية اجتزتناها من تصريحه لا تطرح أي فهم أو تصور يفيد المشكلة الليبية ،  زاعماً أن تركيا موجودة في ليبيا بشكل شرعي، قائلا:  “الجانب التركي دخل إلى الأراضي الليبية بناء على اتفاق أجرته حكومة الوفاق، وبالتالي الأمر يختلف عن توصيف تواجده داخل الأراضي السورية، مثلا في سوريا هناك من ينتقد الدور الروسي لكن موجود بناء على اتفاق مع الحكومة السورية، والأوضاع ملتبسة فيها الكثير من الأمور على الرأي العام، لكن الحقيقة تتطلب تعامل دبلوماسي وسياسي في منتهى الدقة، وحالة ليبيا شيء وسوريا شيء واليمن شيء”.

وشدد على ضرورة الانصياع للمسار السياسي، قائلا:  “ليه بنقول المسار السياسي دي مش شعارات دبلوماسية لكن كلام حقيقي والمخرج الوحيد من هذه المأزق أن الأطراف يقعدوا مع بعض والفرقاء الليبيين لابد أنهم يقعدوا مع بعض ولن يكون هناك أحرص منهم على مصلحة بلدهم، والمخرج في المسار السياسي والموضوع محتاج إرادة سياسية، ولما يكون عندك حلفاء ويقعنوك بهذا الطرح لتحقيق السلام لشعبك لكن مش يقنعوك بالاستمرار في الحرب وهو خطر على الشعب قبل الأطراف والشعب هو الوحيد اللي بيدفع الثمن .. 

معلوم أن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب المنعقد يوم 4.3.2020  ، أكد  فى قرار ، بعنوان "التدخلات التركية فى الشؤون الداخلية للدول العربية"، فى ختام أعمال دورته الـ153 برئاسة سلطنة عمان، رفض وإدان العدوان والتدخل التركي في ليبيا وسوريا والعراق ، وخاصة التدخل التركي العسكري ونقل المرتزقة إلى ليبيا . 

وبالنظر إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته 153 المنعقد بتاريخ 4.3.2020 فإن تصريحات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي قد صرح بما لا يتناسب وقرارات مجلس جامعة الدول العربية عندما زعم أن وجود تركيا وجود شرعي في ليبيا مما ادخل حسام زكي في هرطقة سياسية لا تغني ولا تسمن من جوع وتنم على التخبط السياسي الذي تعيشه جامعة الدول العربية منذ عام 2011 عندما شرعنت العدوان على ليبيا وتقديم ليبيا للفتك بها من قبل حلف شمال الأطلسي الناتو، استهدف الجيش العربي الليبي وضرب مقدراته الاقتصادية والبشرية وارتكاب مجازر في حق المدنيين انتهى بإغتيال القائد معمر القذافي في وضح النهار عندما قصف موكبه من قبل طائرات الحلف الصليبي مما جعل من جامعة الدول العربية شريك أساسي في جريمة الاغتيال وتدمير مقدارت ليبيا وأدخلت ليبيا في أتون الحروب الأهلية وجعلت من ليبيا من وكر عالمي واقليمي وقارئ للإرهاب والإرهابيين على حساب أمن وامان الشعب الليبي .

الجامعة العربية انهارت منذ أن شرعنت العدوان على العراق الذي لازال يعيش دوامة الصراعات الطائفية والمذهبية والتدخلات الأجنبية منذ 17 عاما ولم تكتفي الجامعة العربية بفعلتها الشنيعة هذه بل زادت ومارست دور تآمري وتخريبي هدد الأمن القومي العربي وشكل مخاطر جدية تهدد جيران ليبيا من مصر الى الجزائر إلى تونس إلى دول الطوق الصحراوي لليبيا مالي والنيجر وتشاد والسودان التي يتحرك فيها تنظيم القاعدة وبوكحرام وعدد آخر من قيادات الإرهاب العالمي مثل مختار بن مختار والحسناوي وعشماوي وغيرهم من الإرهابيين الذين شكلوا مخاطر وتهديدات حقيقية على دول الجوار الليبي .
أن تصريحات حسام زكي أنما هي تدفع في اتجاه شرعنت وتبرير التدخل العسكري التركي المدعوم بالإرهابيين والمرتزقة وتتناقض كليا وجذريا مع ما قرار مجلس الجامعة العربية رقم 153 الذي أدان واستنكر وشجب إعلاميا وسياسيا التدخل التركي في ليبيا جملة وتفصيلا ، واليوم حسام زكي يجد من الذرائع الواهية ما يبرر به هذا التدخل الاستعماري الغاشم عندما قال بأن وجود تركيا في ليبيا هو وجود شرعي .