* بعد أربعين عاما ، في 12 يونيو 2009 ، كتبت صحيفة أويا تحت عنوان " أنجز حر ما وعد" تقول ( إن زيارة القائد معمر القذافي لإيطاليا تأخرت حتي هذا الوقت لأنه لم يكن لها أن تحدث قبل ذلك إزاء وعد الزعيم الليبي لنفسه وللتاريخ وللناس كافة أنه لن يزور إيطاليا إلا بعد أن تعتذر عما إقترفته في حق الشعب الليبي إبان الفترة الإستعمارية وهو ما حدث )
* صحيفة الشمس تناولت هذه الزيارة تحت عنوان ( دار الزمان وانتصر الإنسان )
* موقع قناة روسيا اليوم يكتب ( كان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قد بدأ في 10 يونيو/حزيران أول زيارة له إلى إيطاليا يرافقه فيها وفد من رجال الأعمال الليبيين . واصطحب القذافي معه محمد عمر المختار آخر من بقي من ابناء القائد الثوري عمر المختار الملقب "باسد الصحراء" والذي حارب ضد الاستعمار الايطالي . كما وضع الزعيم الليبي على بدلته العسكرية الرسمية ، من الجهة اليسرى للصدر، صورة كبيرة من الارشيف يظهر فيها عمر المختار مقيدا بالسلاسل عقب اسره ويحيط به ضباط ايطاليون )
* قناة الجزيرة كتبت ( يؤدي القذافي زيارة لإيطاليا وصفت بالتاريخية ، حيث نصبت خيمته الشهيرة بحديقة فيلا بامفيلي العامة في روما ما أثار احتجاج منظمات بيئية ، كما واجهت الزيارة اعتراضات نيابية . وكانت إيطاليا اعتذرت عما حدث أثناء حقبة استعمارها الفاشي لليبيا بين الأعوام 1911 و1943.. حيث فاجأ القذافي مستقبليه وعلى رأسهم رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني بتعليق صورة على صدره لشهيد المقاومة الليبية عمر المختار محاطا بسجانيه الإيطاليين ، كما اصطحب حفيد المختار المسن معه ضمن حاشية من حوالي 300 شخص )
* قناة بي بي سي البريطانية كتبت ( قال بيرلسكوني "باسم الشعب الايطالي أشعر بواجب الاعتذار لما حدث منذ سنوات طويلة ، واصاب العديد من الاسر الليبية " .. اما القذافي فقال انه " في هذا الاتفاق التاريخي بين البلدين تعتذر ايطاليا عن قتل وتدمير وقمع ليبيين خلال حقبة الاستعمار" .. يشار الى ان هذه المرة الاولى التي تحصل فيها دولة افريقية على تعويض من الدولة التي استعمرتها، الامر الذي ربما يفتح الباب امام تسويات مشابهة في المستقبل )
* موققع هسبريس يكتب ( علق القذافي على قراره وضع صورة اعتقال عمر المختار على بزته العسكرية بأن " الليبيين يرون شنق عمر المختار مماثلا لصلب المسيح بالنسبة للمسيحيين.. هم "المسيحيون" يحملون الصليب على صدورهم " )
...
* المختار .. مات منسيا .. لكنه كان مطمئنا بأن دمه الزكي سيأتي بإبن بار يثأر له ويركع شانقيه ويرفع أسمه في قمة المجد .. فأنتقل من ( زعيم العصاة ) في سجلات باندات وعملاء إيطاليا ، إلى ( شيخ الشهداء ) في كتب التاريخ العالمي .
* القذافي .. وعدت فصدقت فأوفيت .. فعشت خالدا في قلوب الملايين .. وإن تنكر لك عملاء الناتو اليوم ، فسيكتبك التاريخ ( قائد أممي ) في صدر صفحاته .
بقلم :
الفارس الليبي
07 يناير 2020