اهم الاخبار

غبي لو أنتظرت نتائج مختلفة

بقلم : الفارس الليبي 06 يناير 2020

غبي لو أنتظرت نتائج مختلفة ..
خارجية تركيا جاويش أوغلو يريد حقوقها البحرية على شواطئ ليبيا ، وزوجة رئيس تشاد تقول الكفرة لنا ، ووزيرة دفاع إيطاليا تقول القيادة في ليبيا لنا ، وخارجية بريطانيا تريد تعويضها عن هجمات الجيش الأيرلندي .. والصهاينة يريدون تعويض اليهود الذين يغتصبون فلسطين سبعين عاما ، وأمريكا تقول نحن من نحدد تبعية النفط والمصرف المركزي وخارطة الحل وتوزيع الموارد .. وربما لاحقا حتى الشريعة ومواقيت الصلاة وقيمة الزكاة وأركان الحج .. وبلجيكا وألمانيا والأمارات تتلاعب بالأرصدة وفق مصالحها .. وعائلات بن ساسي وبن حليم وطاطاناكي وحسني بي وغرغور التي أمتصت قوت الليبيين تريد تعويضات والإستيلاء على أراضي الليبيين ، والكلاب الضالة الهاربة لعقود في حضن المخابرات الغربية والزنادقة الذين كانوا في قندهار وسجن أبوسليم وقتلوا الليبيين يريدون تعويضات على عمالتهم وأرهابهم ..
حين تفقد الفاعلية والأستقلال والسيادة ، تصبح مطمع للجميع ، وتكون لقمة سائغة لكل لصوص الدنيا ..
أشاهد الكثير يصرخون ويشحذون سيوف الوطنية ويكتبون بيانات الحمية والحماس .. وتناسوا أنهم هم بغبائهم أوصلوا بلادهم لهذا الوضع المهين .
ماذا كنت تنتظر وأنت تهتف .. وين الناتو ؟
ماذا كنت تنتظر وأنت تصرخ .. الله أكبر يا ليفي ؟
ماذا كنت تنتظر وأنت ترقض .. لولا فزعة ساركوزي ؟
ماذا كنت تنتظر وأنت تطلب .. صدقات حمد وموزة وزايد ؟
ماذا كنت تنتظر وأنت تهتف .. لأردوغان وتصلي خلفه ؟
ماذا كنت تنتظر وأنت تمنح الأوسمة .. لكاميرون وكلينتون وراسموسن ؟
ماذا كنت تنتظر وأنت تأخذ السلاح .. من بشير السودان وسبسي تونس ؟
ماذا كنت تنتظر وأنت تبكي .. على شاشات الجزيرة والعربية وأبوظبي ؟
...
وأخيرا .. ماذا كنت تنتظر وأنت تهتف بإسقاط الدولة ، وتجريم مؤسساتك الدفاعية والأمنية بوصفها مرتزقة وعبيد وأزلام ، وأدخال كل لصوص العالم لمفاصل الدولة وتسليم أرشيفها وكشف ملفاتها وأستباحة سيادتها ؟
...
لذلك مايحصل اليوم طبيعي .. نتيجة للخيانة والردة والعمالة التي مارستها .. وغباء لو أنتظرت غير هذه النتائج التي تحصل اليوم ..
وعليكم جميعا من أنضم لفبراير ( نواب ، حكومات ، جيوش ، مجتمع مدني ، عامة ) أن تضربوا جباهكم ، وتعترفوا بالذنب ، وتعلنوا الندم ، وتعيدوا الحقوق لمن كانوا حماة وجنود رسخوا قيم الكرامة والندية والسيادة .. ودفعوا ثمنها دماء وأرواح ومواقف ومواجهات .. فالكرامة والندية والفاعلية ليست شعار بل مواقف ومعارك وتضحيات وتحديات عظيمة تخلق رصيد وتراكم يجعلك مهاب الجانب