بمقاييس الواقع نحن امام محكمة مسيسة تعد احد أدوات الاستعمار الجديد وبالتالي ليس من الممكن رفع سقف التوقعات ..
وبمقاييس الواقع فان حكومة الوفاق تنازلت عن حق ليبيا في ولاية قانونها على هذه القضية.
وبمقاييس الواقع فان برلمان طبرق ركن للسكون وحتى قانون العفو العام الذي صدر عنه لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به.
وبمقاييس الواقع نحن امام منظومة لا تملك لا قيماً ولا اخلاقاً.
وبمقاييس العدالة نحن امام فضية تنبض عدلاً و تسطع حقيقة كالشمس في رابعة الضحى.
وبمقاييس الإيمان فنحن نثق في وعد الرحمن الذي قال في محكم التنزيل "و اصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا".
وفِي كل الظروف فان هذه القضية لا علاقة لها بأية ادانة او تبرئة وانما تنازعاً حول الاختصاص فلا تذهبوا بعيدا فكل الخياران قائمة بقرار المحكمة او بدونه وهي وان كانت تشكل المرحلة الاخيرة امام المحكمة الا انها ليست نهاية المطاف.