عندما كنا نقول أن محكمة الجنايات مسيسة وغير مستقلة ومسلطة ضدنا وضد أفريقيا وشعوب العالم الثالث .. كانت أمريكا وأوروبا وأذيالها من النخب الليبرالية في بلادنا والرجعية العربية يقولون ، أنها منظمة عدل وأستقرار وسلام ..
أصبحت مسيسة عندما تطرقت لجرائم وأنتهاكات في أفغانستان والتي تطال طالبان ( صديقة أمريكا ) والقوات الأمريكية ( الغازية لأفغانستان ) والحكومة الأفغانية ( التي نصبها الأمريكيين ) .. وأصبحت مسيسة عندما تطرقت لجرائم الصهاينة ( أصدقاء أمريكا ) في فلسطين ..
لدرجة أن ترامب قال أن أمريكا ستمنع دخول قضاة المحكمة وممثلي الادعاء إليها ، وهدد بفرض حظر على أموال المحكمة ، ومحاكمة أعضائها أمام القضاء الأميركي ، ووقف المساعدات على أي دولة تتعاون مع محكمة الجنايات في أي تحقيق يخص أمريكا ..
ياترى .. ماذا سيعلقون اليوم على تصريح وزير الخارجية الأمريكية ؟
ولماذا يحاكم سيف الأسلام في ذات المحكمة ( المسيسة والغير مستقلة ) ، مع أنه حذر من الحرب الأهلية في ليبيا التي يلسع كل العالم منها اليوم ؟
ماذا سيرد جنرالات الرجمة ومسمارهم الذين أصدروا بيان في 2017 قالوا فيه ( نحن نحيي المحكمة الجنائية الدولية على مجهوداتها المبذولة في سبيل تحقيق الإستقرار والأمن المجتمعي ، وحماية الشعوب من ويلات الحروب والنزاعات المسلحة ) ؟ ألم نكن صادقين عندما قلنا طز في الجنايات ؟ ..