عبدالرؤوف بلاح
إلي أولائك المتحدين للصعاب . الذين يخفقون بأجنحتهم عالياً . للوصول بالجموع للنور .. للأمان ..
العقلاني والمنطقي والمألوف . مصطلحات تشكل قناعة الأغلبية ... ولكن التغيير يفكر له ويخوضه القلة التي تفكر بطريقة لاعقلانيه ولا منطقيه ولا مألوفه بالنسبه للأغلبية الراكده ...
إذا .. أبطال التاريخ والحاضر والمستقبل الذين يقودون التغيير هم مجانين بمنطق الأغلبية . يعني تفكيرهم يتخطي السقف المحدد للركود . للقفز للفضاء الأوسع والأرحب . وهنا فلسفة الفكر الجامد والفكر المتحرك ..
كل المجانين المتهورين . المتميزين. المتمردين . القافزين علي الواقع لوحدهم . أولائك لايمكن تطبيعهم وتطويعهم ووضعهم في الطوابير . وفي ودوائر ودهاليز اللعبة .
اولائك الذين لا يقبلون بالتفاهات ولا أن يكونوا جزء منها ..
أولائك الذين لايكونون داخل اللعبة لأنهم لايسيرون وراء القطيع ..
اولائك الذين يشاهدون ويقيمون الواقع والمستقبل بشكل مختلف ..
اولائك الذين لا ينصاعوا لقوانين الأخرين .. فهم لايحترمون قوانين الظلم ..
فالأغلبية قد تكون في حالة تناغم معهم او لاتكون ..
تستطيع الأغلبية في قصصها وروياتها التبلي والتزوير عليهم ... لكن لا يستطيعون تجاهلهم وتجاهل تأثيرهم ...لأنهم الوحيدين القادرين علي التغيير ..
هم وحدهم يدفعون الجمووع للأمام ......
هنالك من يراهم مجانين متهورين . ونحن نراهم مأثرين فاعلين مبدعين ..
لأن هاؤلاء المجانين المتهورين يفكرون في تغيير العالم . وهم وحدهم من يستطيعون ذلك فعلاً ..