فزان زمن احتلالها من المستعمر الفرنسي وعملائه ..هكذا كانت فزان في عهد الإستعمار الفرنسي وحكم عملاءه . إنه التاريخ الذي قيد في صفحاته مرحلة بأسة عاشتها فزان في ظل بطانة فرنسا ، الفقر والجوع والمرض وعربدت الفرنسيين ، لكن قبس من نور ممزوج بحلم الخلاص الذي أوقد شرارة الثورة في 5 اكتوبر من عام الانفصال العربي ، فكانت فزان مهد لتاريخ مغاير انبتته صحراء فزان ، فيعم الخضار والنماء لتنفجر الينابيع تروى ضمأ الإنسان وتصنع الحياة
طيلة نصف قرن الا بضعت سنوات لم تكن فزان نسيا منسيا ولم تعد تداهم أهلها " عقرب فزان الممية " .. فزان منبت البذرة الصالحة لثورة قديس الحرية التي صنعت المجد والشموخ والعزة والكرامة والشرف والكبرياء والتحدي والصمود في وجه أعتى القوى العسكرية الجهنمية
.. هذه صور سجلتها عدسة التاريخ لتكون من الشواهد على حقبة مريرة حكامها مستبدين يظلم عندهم الكثير . هجرت الثورة اعتقادا أنهم سوف يؤدونها في مهدها وإذا بها لهيب من شرارة إشعل أعظم الثورات واخلدها في تاريخ الإنسانية