واليوم 22 النوّار 2011 يتحدث العقيد معمر القذافي الى جميع الليبيين مِنهم من سمعَ ومنهم من اعرض . كان خطاباً من اقوى الخُطب الى شاهدتها لهذا الرجل الذى القى وديعة ويُدرك أنه ذاهبٌ الى مواقع النزال وسنوات العمر السبعين التى إقتربت لن تُثنيهِ فيما عقدَ العزمُ عليه ، كان خطاباً للمُكاشفة والمُصارحة ، لكن للأسف تحركت الآلة الإعلامية سريعاً فأخرجت هذا الحديث عن سياقه فلم ينتبه الشعب الليبي سوى الى قميص العقيد المُمزق وصاغوا في ذلك شعراً لاحقاً سيتحول هذا الشعرُ الى أماكن النحيب والبُكاء على بلد اضاعه الفسقة والسوقة والجُهلاء ، معمر القذافي هذا الطود الشامخ ومازال ... لم يقُـل لليبيين (( من انتـم )) بل قالها للشيطان الرجيم الذى ولد في الدوحة القريبة من قبر ابورغال دليل ابرهة الحبشيُ ، إمضى ياسيدي الى حيثُ شاء الإله ، حسرة في قلبي ، ولطمة في عمري لا بعـد بعدها سوى الفناء ...