نصب عليها في 5 ملايين دولار.. عائلات ليبية تفضح المقريف وتكشف أكاذيبه
يبدو أن كل مرة يظهر فيها محمد المقرف، مؤسس ماتسمى ب"جبهة إنقاذ ليبيا"، التي تأسست بإشراف المخابرات المركزية الأمريكية بهدف محاربة ثورة الفاتح، على الفضائيات مدفوعة الأجر، يحاول أن يجعل نفسه شاهدا على التاريخ ويصنع من نفسه تمثالا، لكن تتكشف خيوط المؤامرة على ليبيا، ويتحول إلى تمثال رخو تأكله الحقائق التي طالما يحرص المقرف على طمسها في كل مرة يظهر فيها.
وفي الوقت الذي يسعى فيه المقرف الذي انشق عام 1980م عن ثورة الفاتح وقائدها بعد سرقته للمبلغ المالي المخصص للسفارة الليبية في الهند والذي يقدر 50 مليون دولار المخصص لبناء مساجد في الهند ودعم مسلمين الهند وذلك عندما كان سفيرا لليبيا بها، أن يجعل من أحاديثه الفضائية، حقائق دامغة وشهادات عبر التاريخ، يكشفها أطراف الحكاية لتتحول إلى أكاذيب وافتراءات من وحي خياله، وكان آخرها ما ذكره على قناة مايسمى ليبيا كذبا الأحرار بخصوص إعادته للمبالغ المالية الذي اشترى بها سيارات نوع تويوتا "لاند كروزر" لأصحابها بعد أن استخدمها في إحدى مؤامرته ضد القائد الشهيد معمر القذافي.
وفضح أبناء المعارض الصابر محمد مجيد وأبناء عبدالمولى محمد مجيد وحسين نعمان سقراكي، في بيان، طالعته "أوج"، ادعاءات المقرف، وكشفوا أكاذيبه.
وجاء في البيان: "بخصوص آخر هذه الافتراءات والأكاذيب ادعاؤه بأنه قام بإرجاع المبالغ التي استلمها من الصابر مجيد والسيد حسين سفراكي لشراء عدد من سيارات تويوتا لاندكروزر بيك اب وعدد من شاحنات مرسيدس وصهاريج مياه ووقود؛ التي يتجاوز ثمنها ومصاريف نقلها خمسة ملايين دولار، نستنكر بشدة ما ذكره المقرف على قناة مايسمى ليبيا الأحرار من افتراء".
وأضاف: "يدعي كذبا أنه قام باسترجاع تلك المبالغ المالية التي تم شراء بها تلك السيارات عندما استلم مبالغ مالية من الدولة العراقية، وإننا نؤكد أن المقرف لم يقم بدفع أو استرجاع أي مبالغ لكل من صابر والسيد حسين، كما أنه لم يصل إلى علمهما قط أنه استلم هذه المبالغ من العراق".
واختتم البيان: "نود تنبيه الرأي العام إلى أن المقرف يحاول من خلال هذه الفرية وغيرها من الأباطيل تزييف الحقائق والتاريخ وتجاهل الجهود والمساهمات التي قدمها المئات من أبناء وبنات ليبيا والتي ما كانت مايسمى بالجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا لتقوم بدونها، ولعله لا يمكن فهم هذا النكران والجحود والحقد وعدم الوفاء من قبل المقرف إلا من خلال التحليل النفسي لشخصيته المريضة".
واعترف المقرف، في وقت سابق من النوار/ فبراير الماضي، بمخططهم لاختطاف واغتيال القائد الشهيد، معمر القذافي.
وكشف المقرف خلال استضافته في برنامج "شاهد على الكذب "المذاع على قناة الجزيرة القطرية، ويقدمه الإعلامي الإخواني أحمد منصور، وتابعته "أوج"، تفاصيل الخطة التي أعدها بمساعدة مجموعة من المتمردين داخل ليبيا تحت إشراف المخابرات الأمريكية للتخلص من القائد الشهيد معمر القذافي
وقال المقرف: "وصلنا الجزائر، وكان اللقاء الأول بنا على مستوى المخابرات، وقابلنا الأكحل العياط، مدير المخابرات الجزائرية، وكان المساعد له وقتها الجنرال توفيق، وكان لدينا مشروع على درجة كثيرة من الحساسية".
وأضاف: "على أساس أن هناك شخصية طيار قدم لنا من جهة ثقة- في إشارة إلى المخابرات الأمريكية- وكان على استعداد بأن يخطف القذافي ويتوجه به إلى تونس ثم يحاكم ويغتال، واتفقنا على خطة متكاملة".
وتابع: "ويتم الأمر بدون استثمار له ونستعمل القوة من الفدائيين وعمل شعبي، وطلبنا من الجزائريين أن يأخذوا هذا الموضوع بجدية، وبعد انتهاء العملية نقوم بالدخول إلى ليبيا واستثمار المشهد ونسيطر على البلد”، مؤكداً موافقة العراقيين على الخطة وقيامهم بإرسال باخرة كدعم.
وقاطعه منصور ليعرف مدى قدرة الرئيس التونسي الأسبق، الحبيب بورقيبة لتحمل مثل هذا الأمر، وما مصير الباخرة، ليرد المقريف "لا أعرف إذا كان بورقيبة يتحمل أم لا لكن كان وقتها هذا الاتفاق، أما الباخرة والأسلحة أُخذت منا ولا دراية لدى عن مصيرها فيما بعد".
واختتم منصور موجها حديثه للمقرف، بقوله "ألم تكن سذاجة منكم اتلذعتوا من المخابرات المغربية والمصرية والسودانية، وأول قعدة مع المخابرات الجزائرية تقولوا لهم خطة اختطاف"، ليرد المقرف: "قولنا لهم مشروع خطة وكل المطلوب منكم استضافتنا هذه الفترة وهم اشترطوا علينا 6 شهور فقط إيواء ثم دعم إذا نجحت الخطة