#أوج – سبها
احتفل أهالي مدينة سبها بالذكرى الـ50 إجلاء القواعد البريطانية عن ليبيا يوم 28 الربيع/مارس 1970م حاملين صور القائد الشهيد معمر القذافي والشهيد المعتصم بالله القذافي والدكتور سيف الإسلام معمر القذافي، مطالبين بتدخل سيف الإسلام لإنقاذ ليبيا.
وقال المحتفلون في كلمة مرئية لهم، تابعتها “أوج”: “نقف اليوم أمام خيمة العز والكرامة والنصر الفاتح من سبتمبر العظيم 1969، وذلك رغم الصعاب والمآسي والنكبات والنكسات التي شهدتها ليبيا منذ 2011م، ونحن أكثر إصرارًا وقوة وعزمًا وإرادة على النصر والتحدي”.
وأضاف المحتفلون في كلمتهم: “نؤكد أننا أبناء معمر القذافي الذي تحدى كل المصاعب والمؤامرات الاستعمارية التي حاول الاستعمار والإمبريالية أن يكسر هذا الفكر ويطمسه، ونؤكد يوم بعد يوم على مصداقية التاريخ الذي سطره معمر القذافي منذ 1969م، لنقف اليوم ونحن نعبر للعالم أن الأجساد قد تموت لكن لن تموت الأرواح والأفكار والقيم والأخلاق والمبادئ، فلازلنا على قيم ومبادئ معمر القذافي التي رسخها في فكر النظرية العالمية الثالثة بمسيرة 42 سنة من النضال والجهاد لثورة الفاتح”.
وأشار المحتفلون إلى أن العملاء والخونة أرادوا أن يدنسوا ليبيا بالخزي والعار بما يسمى فبراير، قائلين: “هاهم اليوم ما زالوا يقتتلون فيما بينهم في الوطن من أجل أن يرسخوا المشاريع الصهيوصليبية، وأبناءنا يُقتلون”.
وتابعوا: “لكم عانى شعبنا من تلك القواعد التي كانت تجثم على صدورنا، والتي كانت تدنس أرض الوطن، ومما كان يرتكبه الجنود البريطانيون والأمريكيون من أفعال مُشينة”.
وطالب المجتمعون، بوجود الدكتور سيف الإسلام القذافي في المشهد لمحاولة إصلاحه والعبور بليبيا إلى بر الأمان، مرددهين هتافات “ياسيف الإسلام اعدلها”.
وحلت أول أمس، 28 من الربيع/مارس، الذكرى الـ50 لإجلاء القوات والقواعد البريطانية من الأراضي الليبية في عام 1970م، حيث أخذ القائد الشهيد عقب ثورة الفاتح من سبتمبر 1969م، ورفاقه من الضباط الوحدويين الأحرار، في الإعداد لتطهير التراب الليبي من القواعد الأجنبية، التي كانت في ليبيا، وقد جاء قرار الإجلاء ليعطي أبعادًا وأصداءً واسعة النطاق للثورة الفتية في أرجاء العالم بأسره.
وتأتي هذه الذكرى، في وقت تعيش فيه ليبيا حالة من الفوضى والانقسام وتنامي العنف، وانتشار الإرهاب العابر للأوطان، فيما تزداد الأطماع الأجنبية في ثروات ليبيا، عبر التدخل المباشر وغير المباشر.
إن مغزى 28 الربيع/مارس هي أنه يؤكد على رفض كل التدخلات الأجنبية، التي تحاول الآن في ظل الفوضى وحالة الانقسام أن تتسرب إليها، تحت عناوين متعددة، ومن خلال تسعيرها للتناقضات الداخلية، مستخدمة ذلك الشعار الأثير لديها “فرق تسد”، ومن ثم لا يمكن إلا لمكابر تجاهل المعاني العميقة لهذه الذكرى التي هي أولاً وأخيرًا إنجاز يُسجل للشعب الليبي.