مصطفى قطبي: حلف الناتو دمر ليبيا بزعم القضاء على الديكتاتورية بينما ليبيا الآن تحولت إلى دولة فاشلة
قال الكاتب المغربي مصطفى قطبي منسق عام رابطة الصحافة القومية بالمغرب، إن هناك خطأ يجب تصويبه وهو أن الدور التخريبي والتدميري في ليبيا كان المهمة المطلوبة للجامعة ولمن يديرها من شخصيات نفطية، وتَبعية في الأمانة العامة،حيث احتفى النظام العربي الرسمي ممثلاً بالجامعة بسقوط النظام الجماهيري مع دخول قوات الأطلسي ليبيا والهيمنة على ثرواتها ورفع علم المملكة السنوسية فوق أكثر من ستين ألف جثة.
وأضاف كانت الخطة الأولية للحلف المذكور هو فتح كافة المنافذ الممكنة لمن أطلق عليهم الثوار الليبيين الذين بدأ الحلف يساعدهم على تخطي فوضويتهم، والوصول بهم إلى الطريقة العسكرية المثلى. كان واضحا أن مخطط جامعة الدول العربية ـ أو على الأقل بعض النافذين فيها ـ تسليم ليبيا للحلف ليفعل فيها ما يشاء، فكان أن أخضع هذا الحلف سماء ليبيا كلها للأقمار الاصطناعية التي كانت تتابع بدقة تحركات الجيش الليبي والقيادة الليبية التي آمنت منذ اللحظات الأولى أن باستطاعتها الدفاع عن ليبيا، لكن حساباتها باءت بالفشل، أمام المؤامرة التي ساهمت فيها جامعة الدول العربية.
وتابع أن حلف شمال الأطلسي قدم الغطاء والدعم المباشر. وهكذا كان، فكيفما كان الجيش الليبي يتحرك ضد الشغب الذي مثله الشباب كانت طائرات الحلف تتصدى له بعنف، وقيل إنه في يوم تمكنت طائرات الحلف من ضرب رتل كامل للجيش الليبي ذهب ضحيته عشرات الآلاف دفعة واحدة إضافة إلى تدمير الآليات بشكل كامل وكان ذلك الفعل الشائن يتم تحت لافتة القضاء على الدكتاتورية وإعطاء الشعب الليبي الحرية والديمقراطية... ! الحرية والديمقراطية التي نراها ونعايشها اليوم في ربوع ليبيا، الدولة الفاشلة