كشف تحقيق استقصائي لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أن الطبيب الذي أصاب مرضى في اسكتلندا لسنوات يعمل حاليا في مدينة مصراتة اللبيبية.
وقال المستشار الحكومي السابق ورئيس قسم جراحة الأعصاب في NHS Tayside إن الطبيب "سام الجميل" أزال نفسه من سجل GMC بعد وضع قيود عليه، بينما قال المجلس الطبي العام في المملكة المتحدة إنه لم يعد لديه أي صلاحيات.
وعرض التقرير للحالات التي أضرها "الجميل"، حيث أزل في إحدى المرات الجزء الخطأ من جسم المريض، وكان هذا المريض تدعى جول روز، وفي عام 2013م أزال قناة الدموع بدلاً من ورم في المخ.
ونقلت بي بي سي عن جول روز قولها إن "الجميل" ذهب إلى مكان يشعر أنه يمكن أن يفلت منه، فهؤلاء الفقراء ليس لديهم أي فكرة، فهم غافلون تمامًا عن الضرر والأضرار التي سببها هذا الرجل، إنه سيفعل كل شيء مجددًا".
وتضمن التقرير لقطات فيديو لـ"الجميل"وهو يعمل على الأطفال والكبار في مدينة مصراتة حيث يعمل الآن في عدد من المستشفيات، وادعى أنه رئيس قسم جراحة الأعصاب في مستشفى نينويلز في دندي، كما قام بمحو نفسه من شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ونشر عناوين لنفسه لم يعد يعيش فيها مثل أستراليا وأفريقيا والفلبين.
وذكر التقرير أنه جرى العثور على "الجميل" من خلال رسالة تلقتها بي بي سي تفيد بوجوده في ليبيا، ثم جاءات رسائل مختلفة تأكيد بأنهم رأوه بالفعل في ليبيا، في الوقت الذي يبحث عنه مريض يدعى بات كيلي يعاني من آلم مستمر ويواجه خطر الشلل بعد جراحة العمود الفقري الذي أجراها له "الجميل".
وطالب كيلي السلطات في بريطانيا أن تنبه السلطات في ليبيا بوجود "الجميل"، قائلا "أنا فقط أريده أن يتوقف، أريد من الحكومة البريطانية أو الحكومة الاسكتلندية أن تتصل بالسلطات الليبية لإيقاف هذا الرجل.
وأفاد التقرير أن عددا من المرضى قاضوا شركة NHS Tayside نتيجة للعمليات التي قام بها "الجميل"، وهناك أيضًا تحقيق مستمر من جانب الشرطة يبحث في ما إذا كانت أفعاله ضمن إجراء محاكمة جنائية، وأكدت شرطة اسكتلندا أن التحقيقات جارية وأنهم تشاورا مؤخرًا مع الوكالة الوطنية للجريمة كجزء من تحقيقاتها في "الجميل".