بعد مرور تسعة سنوات على اندلاع الأزمة الليبية، تعلن الجامعة العربية ندمها على فتح الباب أمام قرارًا أمميًا سمح لحلف الناتو في 2011 بضرب المنشآت والأهداف الليبية تحت عنوان "حماية المدنيين"، حيث أقر أمينها العام أحمد أبوالغيط، الأربعاء، بأن الجامعة العربية تتحمل جزءًا من مسؤولية ما يحدث الآن في ليبيا، لانها لم تتنبأ بنوايا أطرافا تريد أن تفرض نفسها في المشهد الليبي، في إشارة إلى التدخلات التركية العسكرية التي قد تطيل أمد الصراع المسلح بين قوات الشعب المسلح والقوات المساندة لها من أبناء القبائل ومليشيات حكومة السراج الازميري.
وقال أبو الغيط، في لقاء تليفزيوني، إن جامعة الدول العربية، أخطأت فى تقديرها لتدخل حلف الناتو داخل الأراضي الليبية فى 2011 وهو ما أدى إلى نتائج كارثية داخل ليبيا وعلى المستوى الإقليمي، مضيفًا أن الجامعة العربية منظمة محدودة على المستوى الإقليمي وبالتالي لا يمكن أن تؤدى دور ملزم وقوي، لذا كان تدخل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية فى الشأن الليبي أمر محتّم، حسب تعبيره.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن التدخل التركي في ليبيا عقد الوضع ويهدد باتساع نطاق المواجهات في ليبيا إلى مواجهات إقليمية تمتد خارجها، مشيرًا إلى أن القادة المشاركين في مؤتمر برلين الأحد الماضي، رفضوا ما تقوم به أنقرة، مشيراً إلى أن "وثيقة برلين شملت 55 بنداً، والجميع ملتزم بتنفيذ بنودها"