جرائم ضد الإنسانية...الذكرى التاسعة على مجزرة عائلة الفريق الخويلدي الحميدي التي ارتكبها "الناتو "بمدينة صرمان
تمر اليوم الذكرى التاسعة على المجزرة البشعة التي ارتكبها حلف "الناتو" عام 2011، باستهدافه منزلا لعائلة الفريق الخويلدي الحميدي في مدينة صرمان غرب العاصمة طرابلس، والتي وراح ضحيتها 13 شخصا من أسرته ومدنيين آخرين.
في 20 يونيو 2011،وقعت أحداث تلك المجزرة البشعة التي لا تمت لاي دين أو ملة ، بعد أن استهدفت طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) منزل الفريق الخويلدي ، في اعتقادهم أن ذلك سيساعد في إضعاف النظام الجماهيري وهدم ليبيا والاستيلاء على ثرواتها، حيث كان الحميدي عضو مجلس القيادة الثوري لثورة الفاتح رفيقا للزعيم الليبي الشهيد معمر القذافي، وكان الهجوم مخططا له كجزء مما يسميه (الناتو) “دورة العمل الجوي المشتركة”، وعقب إعطاء الناتو الضوء الأخضر لقصف منزل الحميدي، تم تحضير ثماني قذائف وصواريخ لوضعها في الطائرات التي ستشن الهجوم.
فخلال استهداف الناتو لمنزل "الحميدي" لم يراعي أن العملية لن تقتصر على مقتله بل تطرقت لإزهاق أرواح 13 شخصا مدنيا من بينهم أطفال في انتهاك صريح لحقوق الإنسان.
وتقدم خالد الخويلدي الحميدي بدعوى قضائية في فبراير 2018 إلى المحكمة العليا البلجيكية ضد حلف شمال الاطلسي “ناتو” على خلفية استشهاد افراد أسرته إثر استهداف طيران الحلف منزل عائلته في صرمات.
وأوضح الحميدي، في ذلك التوقيت خلال مقابلة تلفزيونية، أنه ليس الوحيد الذي فقد ذويه في مثل هذه الغارات، مؤكدًا أنه يتحدث نيابة عن كثيرين من الليبيين.
وفي 27 يوليو 2017 توفي الخويلدي الحميدي بعد معاناة طويلة مع المرض طيلة الثلاث سنوات الاخيرة فى العاصمة المصرية القاهرة.
ولم تكن مجزرة منزل الحميدي هي الأولى من نوعها في ليبيا، حيث ارتكب الناتو اثر نكبة فبراير العام 2011 جرائم ضد الإنسانية والتي وصفها بعض الليبيين بأنها حملة إبادة جماعية ضد المدنيين الليبيين،٧ وأن تلك الجرائم تستحق أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية على إثرها طلبات قبض على قادة هذا الحلف لمحاكمتهم عليها.
فجرائم الناتو في ليبيا عام 2011 تسببت في معاناة كبيرة للشعب الليبي حتى الآن، وساهمت في وقف الحياة والمشروعات التي كادت ليبيا أن تنافس بها العالم، وأصبحت ليبيا مهددة بسبب الانقسمات، الناتجة عن سيطرة مجموعة من المليشيات على مقدرات الشعب الليبي، وأصبح الفساد هو سيد الموقف في ليبيا، فالمصارف خالية من السيولة، والكهرباء تحولت إلى أزمة يومية، هذا إلى جانب انهيار البنية التحتية، وارتفاع الأسعار، والتدخل الأجنبي السافر في شؤون ليبيا.