اهم الاخبار

لجنة متابعة الأسرى والمفقودين : كافة أجهزة السراج أقرت بأن الساعدي القذافي ليس مطلوبا في أي قضية وهناك تعنت غير مبرر في الأفراج عنه

بقلم : 14 نوفمبر 2020

لجنة متابعة الأسرى والمفقودين : كافة أجهزة السراج أقرت بأن الساعدي القذافي ليس مطلوبا في أي قضية وهناك تعنت غير مبرر في الأفراج عنه

أكد رئيس لجنة متابعة ملف الأسرى والمفقودين في سرت الحاج مفتاح الشريف، أن قضية الأسير الساعدي معمر القذافي جريمة يحاسب عليها التاريخ، لانه وعلى الرغم من تبرأته لا يزال يقبع في السجن، علما بأن النيابة العامة أكدت أنه ليس مطلوبا في أي قضايا أخرى.

وأضاف أن هذا ما أكده وزير عدل السراج محمد لملوم، حيث لا توجد أي قضايا أخرى يتم توقيف الساعدي عليها، وكذا الحال بالنسبة لداخلية فتحي باشاغا الذي أكد أنه محتجز دون أن تكون هناك ضده أية قضايا ودون أي اتهامات.

ولفت الشريف إلى الإهمال والتعنت بشأن الساعدي القذافي خلال الفترة الماضية، إلا أن هناك تفاؤلا أكبر بعد نجاح اجتماع لجنة "5+5" الذين وصفهم بأنهم أناس وطنيون، معربا عن أمله أن يتم التوصل إلى حل قريب بشأن هذه القضية.

وأضاف أن لجنة متابعة ملف الأسرى ستقدم مذكرة تتضمن ثلاث طلبات، أولها الإفراج عن الساعدي القذافي الموقوف دون تهمة أم حكم، والثاني تقديم ملفات الأسرى للقضاء للفصل فيها بالبراءة أو الإدانة، أما الطلب الثالث فيتعلق بالمفقودين، حيث يوجد عدد هائل من المفقودين في سرت، وتعيش أسرهم وزوجاتهم أوضاعا صعبة، حتى من الناحية الشرعية، فلا هن متزوجات، ولا هن أرامل.

وأتهم الشريف الأمم المتحدة التي أوصلت البلاد لما هي عليه الآن، بعدم الاهتمام بملف الأسرى، على الرغم من أنه يشكل 75% من المصالحة الليبية.

ونوه إلى أن مشايخ وأعيان القبائل طالبوا خلال زيارة لوزير خارجية حكومة برلمان طبرق ، بفتح ملف الأسرى وإطلاق سراحهم في أقرب وقت.

وقال الشريف إن الخطوة القادمة للمجلس الاجتماعي لقبائل سرت ومشايخ وأعيان القبائل هي التوجه بمذكرة إلى الأمم المتحدة ومبعوثتها في ليبيا، وتوجيه العسكريين أعضاء لجنة “5+5” لمخاطبة النائب العام بإحضار ملفات الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم، كما ستطالب اللجنة بتشكيل لجان لإخلاء مدينة سرت من اليورانيوم المخصب، مشيرا إلى أن الحكومة المؤقتة لم تقم بواجبها في تقديم ما يخفف المعاناة عن الأهالي.

وأشار الشريف إن غالبية أسرى النظام الجماهيري تعرضوا من أبناء مدينة سرت، للتعذيب، حيث كانوا يقبعون في معتقل الهضبة سيء السمعة، الذي كان يسيطر عليه آمر التسليح بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة خالد الشريف "أبوحازم"، قبل أن يتحرك مجموعة الشباب يسمون "ثوار طرابلس” ليأخذوا الأسرى بقوة السلاح.