العمليات العسكرية في ليبيا كما سمتها الدول التي قامت بها
عملية فجر الاوديسا:-
وهي عملية عسكرية امريكية قامت ضد قوات الشعب المسلح في ليبيا سنة 2011 تحت ذريعة حماية المدنيين و تطبيق قراري مجلس الامن 1970-1973 انطلقت هذه العملية يوم 19/3/2011 بقيادة الولايات المتحدة الامريكية و مشاركة كل من فرنسا و بريطانيا و كندا ،و بدأت بقصف البوارج الامريكية و البريطانية لطرابلس و بعض المدن الرئيسية الليبية ب114 صاروخ توماهوك مجنح استخدمت فيها امريكا و حلفائها حاملات طائرات و المدمرات و الفرقاطات و صواريخ التوماهوك و انتهت هذه العملية و غيرها من العمليات العسكرية على ليبيا بإستلام حلف الناتو لقيادة العمليات و تنفيذ القرار الدولي تحت مسمى "الحامي الموحد".
عملية الحامي الموحد (الأوحد):-
و هي عملية موسعة كان يقودها حلف الناتو بمشاركة كل من: (بلجيكا - بلغاريا - كندا - الدنمارك - فرنسا - اليونان - ايطاليا - الاردن - هولندا - النرويج - دولية قطر - رومانيا - اسبانيا - السويد - تركيا - الامارات العربية - المملكة المتحدة - الولايات المتحدة الامريكية) ضد قوات الشعب المسلح للجماهيرية العظمى .
و كانت عملية الحامي الموحد هي العملية الخامسة بعد كل من: عملية (هارماتان) بتسمية من القوات الفرنسية ،و عملية (إلامي) بتسمية من القوات البريطانية ،و عملية (موبيل) بتسمية من القوات الكندية و عملية (فجر الاوديسا) بتسمية من القوات الامريكية (كما اشير اليها سابقا) ، وكلها ضد قوات الشعب المسلح في 2011.
و وفق تقرير نشره حلف الناتو على موقع الحوار المتمدن سنة 2013 فإن النية كانت مبيتة لاسقاط الدولة الليبية وإغتيال زعيمها قبل صدور قراري مجلس الأمن 1970-1973 ، وحيث قام حلف شمال الاطلس منذ يوم 9 مارس 2011 بمراقبة جوية لليبيا عن طريق حاملة الطائرات شارل ديغول و وفقاً لإحصائيات حلف الناتو في تقريره يوم 2/11/2011 أقر فيه أن اكثر من 260 طائرة قد شاركت بالمهمة إضافة الى 21 قطعة بحرية و ما يناهز 8000 جندي من عدة دول و اكثر من 26.500 طلعة جوية منها 9.700 طلعة قصف جوي دمرت اكثر من 5.900 هدف مدني و عسكري.
و انتهت هذه العملية بدخول المليشيات المسلحة التابعة للناتو لمدينة سرت و قتل العقيد القذافي و رفاقه الميامين واسر البقية بعد ان قامت طائرات الناتو و اساطيله المذكورة بمسح كل مقاومة و تمركزات مسلحة أمام ميليشياته.
عملية برق الاوديسا:-
(عملية البنيان المرصوص)
في 2 اغسطس 2016 تبنى البينتاجون رسمياً العمليات العسكرية في سرت الليبية تحت ذريعة محاربة التنظيمات الإسلامية المتطرفة و بعض الجماعات المسلحة كإستجابة من طلب رئيس المجلس الرئاسي الليبيي (فائز السراج) المنصب من الغرب و القادم على متن فرقاطة إيطالية لحكم ليبيا و لتنفيذ مآرب الغرب فيها حيث إستخدمت القوات الامريكية طائرات الهيلوكوبتر من طراز كوبرا و الطائرات بدون طيار و البوارج البحرية بصواريخ توماهوك و ايضاً بمشاركة بعض الوحدات من القوات البحرية الخاصة الأمريكية حيث وصلت عدد الغارات الى 495 غارة حسب ما أفادت به القيادة العسكرية الامريكية أفريقيا (الأفريكوم).
و بعد أن أنهت عملياتها سمح الأفريكوم للمليشيات المسلحة التابعة له بالدخول لسرت للمرة الثانية مدعين أنهم من حررها و أطلقوا على هذه العملية "البنيان المرصوص".
مما سبق ذكره يتضح أن المليشيات اللتي حاربت تحت راية الناتو و دخلت سرت في 2011 و تحت راية الأفريكوم في 2016 لم تستطيع الدخول او حتى الإقتراب من سرت الأن نظراً لتمركز قوات الفاجنار الروسية فيها و لعدم وجود الدعم الغربي المتمثل في الأفريكوم و حلف الناتو لمليشياته المتنصعة للبطولة.