علامات استفهام كثيرة أثارتها زيارة الصهيوني الفرنسي برنارد هنري ليفي لليبيا، خاصة أن العديد من الأطراف نفت علاقتها بترتيبات الزيارة.
ولا تنكر الأطراف الليبية علاقة برنارد ليفي بأحداث 2011، حيث تصف بعض الأطراف العلاقة بـ"دعم فبراير"، فيما تصفها الأطراف الأخرى بأنها محاولات التقسيم في إطار خطة الشرق الأوسط الجديد.
الزيارة التي أثارت الجدل
وقال محمد معزب عضو مايسمى بالمجلس الأعلى للدولة التابع لحكومة مليشيات السراج ، إن زيارة برنارد ليفي تمت بطريقة تقليدية، وجاء كصحفي يستطلع موضوع المقابر الجماعية في ترهونة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه لاشك أن دور ليفي مؤثر في دعم فبراير في انطلاقتها الأولى.
وتابع: "أن ما أثير من لغط سببه الدعم الفرنسي الكبير لحفتر، وما أسفر عنه من ضحايا ودمار لا علاقة للموضوع من حيث يهوديته، وإنما لكونه فرنسي ومقرب جدا من صناع القرار".
مؤشرات خطيرة
وقال عثمان بركة القيادي بجبهة تحرير ليبيا، إن زيارة برنارد ليفي لها مؤشرات سلبية خطيرة، على الوطن، وأن هذا يعني أن ما يخطط له العدو مستمر وهو تقسيم ليبيا، والعبث في الديموغرافيا والاتجاه نحو الحرب الأهلية.
وشدد بركة على أن هذه المرة هي أخطر من العام 2011، وأنه يمكن أن تكون هذه الحرب نهاية وطن اسمه ليبيا، حسب قوله.
أدوات الصراع
وأوضح بركة أن الأخطر في المشهد الآن أن أدوات هذا المشروع من الجانب الليبي أصبحت فاعلة وصاحبة قرار وسيطرة على المراكز الحساسة في السلطات العليا للدولة.
سيناريو الشرق الأوسط الجديد
ويرى النائب محمد العباني أن برنارد هو أحد من خططوا للشرق الأوسط الجديد، وأنه عمل جاهدا على إسقاط الأنظمة العربية.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه عمل على إسقاط الأنظمة بمساعدة "تنظيم الإخوان المسلمين"، للتحول من دول وطنية إلى إمارات إرهابية.
وشدد العباني على أن برنارد هو مهندس أحداث نكبة 17 فبراير، وأن زيارته الآن ليتحقق من نتائج الأهداف التي خطط لها قبل العام 2011.
وتابع أنه في زيارته الأخيرة جاء ليحرض الأطراف في الغرب الليبي على المزيد من العنف ومواصلة القتال لقطع الطريق على أي محاولات للتسوية السياسية.
وشدد العباني على أن الأطراف في الغرب الليبي سترفض الجلوس على الطاولة أو القبول بأي هدنة خلال الفترة المقبلة.
ويعرف ليفي بأنه بـ"عراب الربيع العربي" والمتورط الأول في إسقاط النظام الجماهيري وهندسة التدخل العسكري الفرنسي في ليبيا والمساهمة أغتيال القائد الشهيد معمر القذافي.