نقلت صحيفة ألمانية واسعة الانتشار، عن مصادر رسمية تركية لم تسمها، تأكيدها بأن أنقرة والدوحة تدفعان 30 مليون دولار شهريا للمرتزقة السوريين، الذين يقاتلون بجانب مليشيات عبيد السلطان التابعة لحكومة السراج الأزميري؛ بواقع 2000 دولار لكل مقاتل.
وأوضحت صحيفة "دي فيلت"، في تقرير لها، أن أنقرة بالتعاون مع الدوحة أرسلت 15 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا منذ بداية تدخلها لدعم مليشيات حكومة السراج في حربها ضد حفتر في معركة تحرير طرابلس من المليشيات المسيطرة عليها.
وأضافت أنه رغم معاناة تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة وسط ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتلقي قطاع السياحة ضربة قوية بسبب فيروس كورونا المستجد، تدفع مبالغ ضخمة للمرتزقة ما يضاعف أزمتها الاقتصادية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تعمل على استعادة أموالها من مليشيات حكومة السراج خصما من مقدرات الشعب الليبي، مؤكدة أن وثائق مسربة نشرت مؤخرا، أن المصرف المركزي بطرابلس حول أكثر من 160 مليون دولار إلى شركة تركية تدعى شركة تكنولوجيا الصناعات الدفاعية SSTEK.
وأكدت أن تدخل تركيا في ليبيا ليس عملا خيريا إسلاميا، ولا دعما لجماعة الإخوان التي تسيطر على حكومة مليشيات السراج، لكن أنقرة تستغلها بنجاح لتحقيق أهدافها وأطماعها، موضحة أن تركيا تتدخل في ليبيا من أجل كسر الحصار المفروض عليها في منطقة البحر المتوسط من قبل مصر واليونان وقبرص، ووضع يدها على جزء من احتياطات الغاز في قاع البحر.