داخلية حكومة الوحدة المؤقتة تحت سيطرة بوزريبة والمليشيات
يبدو أن ليبيا أصيبت بـ”لعنة المليشيات”التي جلبتها نكبة فبراير الأطلسية، ولن تستطيع إبطال مفعولها في وقت قريب؛ فرغم التفاؤل الكبير الذي انتاب الكثيرين ببداية إنهاء هذا الملف المظلم من تاريخ البلاد مع قدوم السلطة التنفيذية الموحدة، إلا أن ذيوله تنمو أكثر كلما قُطع أحدها.
وعاد ملف سيطرة المليشيات إلى الواجهة من جديد مع قرار نياية شرق طرابلس، إطلاق سراح مُهرب البشر والوقود المُعاقب دوليًا، عبد الرحمن ميلاد، المعروف باسم “البيدجا”، أمس الأحد، بعد احتجازه لمدة 5 أشهر بتهمة الإتجار بالبشر والتورط في عمليات تهريب البشر والسلاح، واستخدامه كورقة ضغط.
وكشفت مصادر خاصة أن عضو مجلس النواب عن مدينة الزاوية، علي أبو زريبة، كان مهندس صفقة إطلاق سراح “البيدجا”، حيث تولى التنسيق بين وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة والنيابة لإخراجه، لاسيما أنه صاحب نفوذ قوي ومؤثر داخل الوزارة، يسمح له بالتحرك وإبرام الصفقات.
وعزز كلام المصادر تصرف أبو زريبة الذي استقبل “البيدجا” لدى خروجه بالأمس، وتولى بنفسه عمليه نقله من مكان احتجازه إلى وجهته بعد الخروج، وكان بصحبته محمد كشلاف آمر سرية النصر الملقب بـ”القصب” المعاقب من مجلس الأمن والمطلوب للنائب العام في قضايا تهريب زيوت ومحروقات، في مشهد لا يخلو من استعراض القوة والنفوذ.