اهم الاخبار

حوار...مبادرة عربية لإطلاق سراح الكابتن هانيبال القذافي المسجون في لبنان

بقلم : 15 يونيو 2020

مبادرة عربية لإطلاق سراح الكابتن هانيبال القذافي المسجون في لبنان

أطلقت عدة قوى عربية مشكلة من احزاب سياسية و منظمات حقوقية وشخصيات مستقلة، مبادرة لاطلاق سراح الكابتن هانيبال نجل العقيد الشهيد  معمر القذافي، والذي تم اعتقلته في سوريا جماعة مسلحة في السادس ديسمبر – كانون الاول- 2015، وحولته الى محافظة البقاع اللبنانية، و لمعرفة تفاصيل أكثر حول المبادرة أجرت بيسادا نيوز حوارا مع منسقها السيد محمد العامر  الأمين العام لجبهة العمل القومي الذي قدم تفاصيل مثيرة، في ظل تكتم اعلامي كبير حول ما يعانيه نجل العقيد الراحل في سجون لبنان رغم حكم القضاء اللباني ببراءته .

حاوره محمد دلومي

السيد محمد العامر، من هم أصحاب هذه المبادرة؟

اولا دعني اؤكد لك أن الواجب العربي والإنساني هو الذي يحركنا اتجاه قضية نجل العقيد معمر القذافي، هتيبال القذافي المتواجد في السجون اللبنانية والذي تم اختطافه من سوريا في ديسمبر – كانون الاول- 2015 ولا أقول اعتقاله، لأن من قام بالعملية جماعة لا تنتمي إلى أي نظام وفعلت ذلك خارج الأطر القانونية على خلفية قضية لا ناقة للرجل فيها ولا جمل، أما فيما يخص أصحاب المبادرة فإن اطلاقها كان من طرفي كأمين عام  جبهة العمل القومي، فمن الناحية الشخصية تربطني روابط وثيقة بهانيبال  القذافي وعائلته الكريمة، فضلا عن ايماني بأن الرجل مظلوم و تم محاكمته على قضية لا علاقة له بها وحيثياتها جرت حين كان  هانيبال القذافي  في الثالثة من عمره، و قد اشترك معنا في هذا المسعى الكثير من الفعاليات العربية على رأسها أحزاب قومية، وشخصيات حقوقية سواء في لبنان او الدول العربية، إضافة الى هذا فإن الواجب الاخلاقي والانساني يدفعنا لتسليط الضوء على قضية حنبعل سيما في ظل انهيار نظام الجماهيرية و تخلي الكثير من العرب والليبيين على اسرة العقيد  وابنائه.

هل سجلتم تجاوبا فيما يخص هذه المبادرة، خاصة وان هناك تغيرات على مستوى الكثير من الأنظمة العربية التي تتوافق أفكارها القومية مع العقيد معمر القذافي .

نعم لقد استطعنا التواصل مع القيادة السورية فيما يخص هذه القضية، ووجدنا تجاوبا و ترحيبا من أجل حل هذه الأزمة، كما تواصلنا على المستوى الرسمي مع الحكومة الإيرانية، فضلا عن تجاوب أحزاب لبنانية على رأسها الوزير السابق وئام وهاب الأمين العام لحزب التوحيد العربي في لبنان،  و حركة اللجان الثورية العربية، و الحزب الجمهوري العراقي الذي يقوده حيدر الحريري، و واللجان الثورية الفلسطينية ممثلة في منسقها عمر أحمد، و الناطق الرسمي باسم التكتل الشعبي من أجل تونس و مرشح للرئاسيات التونسية سابقا منصف الوحيشي، وشخصيات مستقلة عربية كثيرة مثل عميد المحامين التونسيين السابق بشير الصيد والكثير من الهيئات والشخصيات المستقلة والرسمية، لكن هذا لا ينفي ان أصرح وبكل أسف انه يوجد هيئات وشخصيات اتصلنا بها وفضلت الصمت على ان تخوض في هذه القضية ربما لاعتبارات سياسية وأيضا لأن نظام العقيد القذافي الراحل لم يعد موجودا على الساحة.

لكن ألا تعتقدون أن اللجوء الى القيادة السورية في ظل هذه الظروف والخلافات السياسية بين لبنان وسوريا، قد لا يؤدي في النهاية إلى حل هذه الازمة ؟

لكن يجب ان نضع في عين الاعتبار أن حنبعل القذافي تم اختطافه من الاراضي السورية، وعليه فإن الجهات الرسمية السورية يمكنها ان تلعب دورا فعالا في هذه القضية.

 هل يمكن ان تطلعونا إلى أي مدى وصلت المبادرة اليوم و تفاعل القوى السياسية والشخصيات المستقلة معها ؟         

الكثير من اللجان العربية في الوطن العربي تنسق جهودها معنا من أجل ايجاد مخرج يسمح بإخلاء سبيل حنبعل القذافي سيما وان القضاء اللبناني برأ ساحته، كما اني تواصلت شخصيا مع نجل الشيخ محمد شحادة يعقوب الذي اختفى اثره مع سماحة الإمام موسى الصدر والذي يتم اتهام نظام القذافي بأنه من يقف وراء هذا الاختفاء، و قد تحدثنا بوضوح عن هذه القضية و وضعت أمامه أدلة وبراهين بأن هانيبال القذافي حين تم تغييب موسى الصدر ومرافقه كان عمره في تلك الفترة ثلاث سنوات، فكيف يتم تحميله وزر قضية حدثت وهو طفل، حتى وان سلمنا جدلا بأن نظام العقيد القذافي هو من يقف وراء تغييب موسى الصدر ومرافقه رغم غياب الادلة المادية على ذلك فكيف يتحمل نجله الذي كان طفلا دون سن الرشد في تلك الفترة وزر قضية لا يذكر تفاصيلها ولا يعلم عنها شيئا؟

ودعني اضيف لك تفصيلا آخر

تفضل:

لقد أكدت لي مصادر رسمية سورية أن موسى الصدر ومرافقه لم يتم تغيبهم في ليبيا، وهناك تفصيل لم ينتبه إليه الكثير من المهتمين بهذه القضية ولم يتم اثارته اعلاميا، وهو دليل واضح على عدم مسؤولية نظام القذافي في هذه الجريمة، يتمثل في تقديم الحكومة الايطالية اشعارا بوصول موسى الصدر ومرافقه إلى  ايطاليا ثم انكرت الموضوع، هل يعقل هذا ؟ وهذا دليل على ان موسى الصدر وصل إلى إيطاليا بعد مغادرته ليبيا فعلا وبإعتراف الجهات الرسمية الإيطالية، لكن انكار روما بعد اعترافها بوصوله دليل على وجود مؤامرة كبيرة على ليبيا تشترك فيها قوى كبرى، ثم لا أفهم كيف يتم الابقاء على هانيبال  في السجون اللبنانية بعد تبرئته من قبل القضاء اللبناني .

من يقف خلف ابقاء الكابتن هانيبال القذافي في السجون اللبنانية، رغم تبرئة ساحته، ومن في رأيك اعتقله ونقله إلى لبنان ؟

مع الأسف نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، يدير ظهره لكل المناشدات من أجل الإفراج على نجل العقيد الليبي، وحسب معلوماتي فهو يضغط لعدم اطلاق سراحه حتى يتم الكشف عن مصير موسى الصدر، وهناك معلومات وردت إلي أن حركة أمل اللبنانية المقربة من نبيه بري لها علاقة باختطاف هانيبال  من سوريا، ومع الاسف نجل العقيد يتلقى معاملة سيئة في السجون اللبنانية تصل إلى درجة التعذيب.

هل لديكم اتصالات مع جهات لبنانية حول هذه القضية ؟

وجهت رسالة رسمية إلى الرئيس اللبناني مشال عون من أجل التدخل بثقله السياسي و باسمه كرئيس لكل اللبنانين لإنصاف الرجل، إلا أني لم اتلق ردا لحد الآن مع كل أسف وما زلت اتحلى بالأمل بأن يأخذ السيد الرئيس مشال عون هذه القضية بعين الاعتبار، كما تواصلت مع احزاب لبنانية وكان التجاوب متباين بين مرحب وبين التجاهل، وكأن هناك نية لتهميش القضية أو تركها على حالها دون حل.

ماذا عن المنظمات الإنسانية الدولية ؟

لم نتواصل معها لعلمنا انها بيد القوى التي تسببت في انهيار النظام الليبي، ولا اعتقد انها يمكن أن تساعد في قضية كهذه وهي من شاركت في العدوان على ليبيا سواء بالتقارير أو بالمعلومات والتصريح والتلميح، إذا لا اعتقد انه يوجد فائدة تذكر من منظمات دولية تعمل لحساب القوى الكبرى.

ماذا عن الجهات الرسمية الليبية ففي النهاية سواء اختلف الليبيون مع هانيبال  أو اتفقوا معه ففي فهو مواطن ليبي ؟

مع الاسف هم لا ينظروا إلى القضية على هذا النحو سواء مليشيات عبيد السلطان التابعة لحكومة السراج الازميري  او جماعة حفتر، فعائلة القذافي سواء تعلق الأمر بسيف الإسلام او هانيبال بالنسبة لهم هم يشكلون خطرا على مصالحهم سيما وأن تقارير دولية أكدت أن  الدكتور سيف الإسلام القدافي  لو دخل أي انتخابات في ليبيا سيفوز بها، ثم الجهات الرسمية في ليبيا اليوم لا تملك قرارها فالقرار بيد الجهات الدولية والغرب الامبريالي .