قال أحمد داوود أغلو، رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، أمس الثلاثاء، إن عدد الأشخاص الذين يشعرون بالرضا حيال مسار حزب "العدالة والتنمية" الإخواني الحاكم في البلاد والذي يترأسه أردوغان، قليلون للغاية.
وتوقع أغلو في تصريح إعلامي انهيار هذا الحزب في المستقبل مؤكدا على أنه "لن يكون هناك شيء في تركيا اسمه حزب "العدالة والتنمية"، مضيفًا أن تركيا أصبحت تعاني مؤخرًا من مشاكل في الحريات والعدالة.
وأضاف رئيس حزب المستقبل أن العصابات خرجت من السجون خلال حكم "العدالة والتنمية" وبقي الصحفيون بالداخل، وزادت نسبة الفقر،متابعاً : "أرى أن الانحياز للاستبداد تمكن من السيطرة على أشخاص كانوا عاديين من قبل، ولا شك أن الاستبداد مرض عالمي، لا أعتقد أن هذا الهيكل الاستبدادي الموجود بتركيا سيبقى".
وأوضح أنه لم يشعر بالحرية أكثر من اليوم الذي قرر فيه ترك منصبه كرئيسا للوزراء، مؤكدًا أن السلطة الحاكمة حينها أرادت أن تجعل منه دُمية في ذلك الوقت الذي سبق استقالته.
وعن فكرة إنشاء حزب "المستقبل" بعد استقالته، قال داود أوغلو، إن "هذه الفكرة جاءت نتيجة رؤيته بأنه لن يكون من الممكن بناء دولة واعدة مع حزب "العدالة والتنمية" الإخواني ، مشيرًا إلى أن النظام الرئاسي ضعيف من حيث المعايير الديمقراطية
وأكد أغلوا أنه "لم يعد هناك يقين في تركيا في لقائه الأخير مع أردوغان، لم يكن الأشخاص داخل مجلس الحزب يثقون ببعضهم البعض".
ولفت إلى أن أحد القضايا التي ندم على عدم فعلها أثناء عمله كرئيس للوزراء هو تمرير قانون الشفافية السياسية، لأن الفساد يحدث خلف الأبواب المغلقة،كما انتقد داود أوغلو الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها تركيا، موضحًا في هذا الصدد أنه عندما كان رئيسًا للوزراء كان معدل التضخم 7% فقط أما الآن فأصبح رقمًا مكونًا من خانتين، بحسب تعبيره.