واشنطن بوست: حكومة الدبيبة تواجه عقبات هائلة.. ويمكن لأمريكا المساعدة في تعزيز النظام الجديد “الهش”
تناولت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الآثار الكارثية لما يسمى بـ”الربيع العربي” على البلدان العربية، وعلى رأسها ليبيا التي اتخذت خطوة مهمة نحو نظام سياسي جديد بعد عقد من الفوضى والصراعات.
وأثنت الصحيفة، في تقرير لها نقلا عن “أوج”، على تولي حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، الأسبوع الماضي، السلطة رسميًا، لتحل محل ما وصفتها بـ”الإدارة الفاشلة” المدعومة من الأمم المتحدة “حكومة الوفاق”، ونظيرتها في شرق البلاد.
وأوضحت أن حكومة الوحدة المؤقتة تواجه عقبات هائلة؛ بدءاً من توفير الخدمات الأساسية، وتوحيد المصرف المركزي ومؤسسات الدولة الأخرى، وتنظيم الانتخابات في الكانون/ديسمبر المقبل.
وبينت أن التحدي الأكبر أمام الحكومة يتمثل في إخراج حوالي 20 ألف مرتزق، دخلوا بدعم تركي وروسي، موضحة أن ليبيا فشلت حتى الآن في إخراج المرتزقة وكميات هائلة من الأسلحة المشحونة إلى البلاد في انتهاك لحظر الأمم المتحدة.
وأضافت أنه بصرف النظر عن سكان ليبيا البالغ عددهم 7 ملايين نسمة، فإن الرابح الأكبر من التسوية هي تركيا، التي تدخلت العام الماضي لدعم مليشيات السراج الازميري .
وذكرت الصحيفة أنه يُنظر إلى رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، على أنه حليف لتركيا، لاسيما أنه تعهد بالاحتفاظ بالاتفاقية البحرية التي وقعتها الوفاق مع أنقرة، مضيفة أن نجاح الحكومة الجديدة قد يعتمد أيضًا على إخراج روسيا قوات مجموعة “فاغنر” والتوقف عن إرسال الأسلحة الثقيلة إلى ليبيا.
وأفادت بأنه يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في تعزيز النظام الجديد الهش، مضيفة أنه رغم عدم وجود نفوذ كبير لإدارة الرئيس جو بايدن في موسكو، فيمكن أن تدفع تركيا ومصر والإمارات لوقف شحن الأسلحة إلى ليبيا، ومساعدة الدبيبة على استعادة الخدمات، ومكافحة جائحة كورونا والتحضير للانتخابات الموعودة.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤول أمريكي كبير تأكيده بأن إدارة بايدن سوف “تميل” إلى ليبيا بالاستخدام الجيد للموارد الدبلوماسية، مع المكاسب المحتملة لإنقاذ دولة واحدة على الأقل من حطام “الربيع العربي”، وفقًا للتقرير.