بعد تدمير ليبيا ووسط تساؤلات عن استيعاب الولايات المتحدة للدرس.. بلينكن: لن نستخدم القوة لإسقاط الأنظمة
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية استوعبت الدرس بعد نكبة فبراير 2011م، وما تسببت فيه من خراب لليبيا بسبب سياستها الخارجية التي قادتها هيلاري كلينتون، معتمدة على التضليل، فقد تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن واشنطن لن تستخدم القوة لإسقاط الأنظمة، معتبرا أن التدخلات السابقة شوهت سمعت الديمقراطية الأمريكية.
وقال بلينكن، في تصريحات نقلتها شبكة “روسيا اليوم”، نقلا عن “أوج”، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستسعى إلى تغيير المسارات التي اتبعت سابقا لتغيير الأنظمة في البلدان الأخرى من التدخلات العسكرية المكلفة، إلى إجراء حوارات دبلوماسية.
واستدرك بلهجة تكشف عن استمرار الغطرسة وممارسة سياسة التدخل في شؤون الدول، أكد أن بلاده ستلجأ للتغيير بطريقة مختلفة، بعيدا عن التدخلات العسكرية المكلفة، موضحا: “لن نحاول الإطاحة بالأنظمة بالقوة، لقد جربنا هذه التكتيكات في الماضي”، زاعما أن التدخل كان يتم بحسن نية وتشجيعا للديمقراطية.
وأضاف: “جهود إدارة بايدن ستسعى إلى تشكيل سياسة خارجية جديدة تتعارض مع انعزالية دونالد ترامب (أمريكا أولا)، كما ستسعى إلى تجنب الانتقادات التي تعتبر أن الولايات المتحدة تتدخل في كل بلدان العالم من جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية”.
وواصل غروره، معتبرا أن “العالم لا ينظم نفسه، وأن غياب الولايات المتحدة عن المسرح العالمي أدى إلى فوضى أو قيادة بديلة قوضت المصالح والقيم الأمريكية”.