أوج – القاهرة
رحب منسق الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، رمضان بوقرين، بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي لوّح فيها بإمكانية التدخل العسكري في ليبيا.
ودعا في تصريحات خاصة لـ”أوج”، إلى تسليح القبائل الليبية، مؤكدًا استعدادها لتحرير ليبيا من الغزو التركي، والميليشيات في حال تم دعمها والتنسيق مع القيادات الفعلية لها.
وخص بوقرين القبائل التي وقفت ضد عدوان الناتو سنة 2011م، والتي حضرت مؤتمر القبائل الذي عُقد في طرابلس عام 2011م، برئاسة الشيخ علي الأحول، والذي كان بحضور نحو 4 آلاف شخص وقبيلة، من كل ليبيا، موضحًا أن هذه القبائل هي التي من المفترض أن تتواصل معها القيادة المصرية.
وأشار بوقرين إلى أن تحرير الأوطان لا يُبنى على العاطفة والمجاملات، وأنه يجب أن تقاتل القبائل دفاعًا عن الشعب الليبي، بدلاً من القيادات الحالية غير القادرة على تحمل مسؤولية حمل السلاح.
وذكر أن الوضع العام في ليبيا، به العديد من الأوراق المختلطة، وأصبح الأمر شائك، إلى حد عدم معرفة من يعمل لصالح الشعب الليبي، مُبينًا أن الدول العربية الشقيقة التي لها حدود مع ليبيا، من حقها أن تساهم في وضع آلية للوصول بليبيا إلى بر الآمان، وإنهاء النزاعات.
وأردف بوقرين: “نتمنى أن تكون كل الرسائل من أجل تهدئة الموقف في ليبيا وإنهاء الصراعات المسلحة، وخروج كل القوى المتواجدة سواء من الأتراك أو أي دول أخرى، داعمة للصراع في ليبيا، ونحن ندعم كافة الرسائل التي تدعو إلى مصالحة الليبيين، والخروج من هذا النفق”.
واستفاض: “نرحب بكافة المبادرات التي تسعى لحل المشكلة الليبية بحل سياسي واجتماعي، ولكن كل الأمور الآن معقدة، لآن من تآمر على ليبيا عام 2011م، مازال مستمر في هذه المؤامرة، وكل مرة بسيناريو جديد في ليبيا، والليبيون هم من يدفعون الثمن، ولا يوجد أي مسؤول في ليبيا الآن ينظر إلى مصلحتها، والآن كل النزاعات من أجل مصالح شخصية، تتعلق بوصولهم إلى الحكم، والاستفادة من الثروات الليبية”.
واستفاض بوقرين: “لا يوجد أحد بين الليبيين خرج بمبادرة صادقة تُخرج ليبيا من هذا النفق، وهذا ينطبق على حكومات الشرق والغرب، فعلى مدار 10 سنوات لم نر مبادرات حقيقية، إلا ما ندُر، كي لا ننكر ما يقوم به البعض، وكل ما يحدث يتمثل في حروب واقتتال وتهجير”.
وحول دور القبائل الليبية، قال بوقرين: “أقوى شيء في ليبيا، تماسك القبائل، لأنهم لديهم منظومة اتصال وترابط ببعضهم البعض، ودائمًا ما يكون موقفهم من أجل ليبيا ووحدتها، والوصول إلى بر الآمان، وهذا كله الآن تم استهدافه”.
وأكمل: “ما يحدث الآن في ليبيا هو تدمير قيادات القبائل سواء بالسجن أو التهجير، وهذه المشاكل تتعرض لها ليبيا وعلى رأسها القبائل التي نعتبرها صمام الآمان، فالقيادة الليبية بقيادة معمر القذافي رغم تنظيمها وجود المؤسسات بها، إلا أنه كان للقبائل دور مهم وقتها، لأن الليبيون تربطهم الاجتماعيات، وكلمة شيخ القبيلة، وهذا ما كان يعول عليه النظام، أما اليوم فتم تهميش القبائل، وهذا نكسة واستهداف ممنهج، لضرب النسيج الاجتماعي في ليبيا”.
وفيما يخص رفض البعض لتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأخيرة وترحيبهم بالتدخل التركي، استطرد بوقرين: “هذه مفارقات، والآن أصبحت ليبيا مسرح للعمليات على مستوى العالم، وأصبحت كل الجنسيات متواجدة في ليبيا، ويتم نقل الإرهاب والإرهابيين إلى ليبيا، لإشغال الليبيين في معارك خاسرة، وتستفيد هذه الدول من الثروات والنفط وبيع السلاح”.
واختتم: “أنا لا أتفق مع حكومات الشرق أو الغرب، وكلها حكومات تبيع في ليبيا جهارًا نهارًا”