اهم الاخبار

تعليقا على تصريح السفارة الأمريكية في طرابلس بشأن إعادة إنتاج النفط الليبي

بقلم : 27 يونيو 2020

تعليقا على تصريح السفارة الأمريكية في طرابلس بشأن إعادة إنتاج النفط الليبي 

من العجب العجاب أن تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية من خلال بيان سفارتها في ليبيا عن سيادة ليبيا والتي تختزلها في المؤسسة الوطنية للنفط اي في ثروة النفط وضمان تدفق تصدير النفط ، بينما المواطن الليبي يذبح على اشفار القنابل والصورايخ دون أن يندى جبين الولايات المتحدة الأمريكية للمجازر والمذابح التي ترتكب في حق الشعب الليبي والتي كانت الولايات المتحدة الأمريكية أحد أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الواقع المتردي الذي تعيشه ليبيا منذ قرابة عقد من الزمن عندما أتت باساطيلها وطيرانها الحربي وكانت رأس الحربة في العدوان بمشاركة فرنسا السيركوزية وحلف الناتو الصليبي . 

#طرابلس 
تجدّد السفارة الأمريكية تأكيدها على دعم الولايات المتحدة الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط وسط حملة غير مسبوقة مدعومة من الخارج لتقويض قطاع الطاقة في ليبيا ومنع استئناف إنتاج النفط. ونحن نشاطر المؤسسة الوطنية للنفط قلقها العميق بشأن التدخل المخجل من مجموعة فاغنر والمرتزقة الأجانب الآخرين ضدّ مرافق المؤسسة الوطنية للنفط وموظفيها في حقل الشرارة النفطي، والذي يشكل اعتداءً مباشرًا على سيادة ليبيا وازدهارها. وتأسف السفارة أيضا لعدم تمكن الأطراف الليبية من التوصل إلى حل من شأنه رفع الحصار المفروض على النفط والغاز والذي لا داعي له والسماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي في جميع أنحاء البلاد نيابة عن جميع الليبيين.

يُعدّ تمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملياتها شرطًا أساسيًا للتوافق الليبي الذي بات حاجة ملحّة حول التوزيع العادل لثروة البلاد. وكلّما طالت فترة إبقاء النفط الليبي رهينة للمصالح الأجنبية، كلّما استغرق الأمر وقتًا أطول لكي تتمكّن ليبيا من استعادة عافيتها اقتصاديًا، ودفع رواتب القطاع العام، وتحسين البنية التحتية، وتغطية تكاليف استيراد المواد الغذائية والأدوية الحيوية. وفي الوقت الذي يقوم فيه الجهات الفاعلة المسؤولة بالعودة إلى محادثات وقف إطلاق النار التي تيسّرها الأمم المتحدة وبالمطالبة بإنهاء التدخل الأجنبي، فإنّ السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملياتها على الفور يعدّ خطوة حاسمة لإعادة إرساء السيادة الليبية وضمانة حاسمة لمنع المزيد من التلاعب الخارجي والعمل العسكري.