نشرت مجلة "إيكونوميست" Econoimist تقريراً مفصلاً عن حالة الفصام التي وصل إليها حكام قطر في تعاملهم مع شعبهم ومع جيرانهم، مشددة على أن قطر دولة تزعم الانفتاح وتمارس التعسف، وسلط التقرير الضوء على عقوبة سحب الجنسية من كل مَن ينتقد النظام.
ونقلت المجلة عن نجيب النعيمي، وزير العدل القطري السابق، الذي يخضع لحظر السفر، قوله: "نحن خائفون. سوف يأخذون جواز سفرك أو ممتلكاتك ويتركونك عديم الجنسية إذا تحدثت".
ويسخر تقرير المجلة من مفارقة الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، والذي يقول فيه "نريد حرية التعبير لشعوب المنطقة وهم ليسوا سعداء بذلك"، بينما معظم القطريين مجبرون على الصمت.
ويقول التقرير إنه على مدى عقود، روجت قطر لنفسها كمنارة للانفتاح وهي تستضيف قناة الجزيرة، وهي محطة فضائية عربية شهيرة تزعم أنها تبث آراء مكبوتة في أماكن أخرى من الشرق الأوسط.
وتحولت الدوحة إلى ملاذ لأولئك الفارين من حكوماتهم. لكن أميرها تميم بن حمد آل ثاني أقل تسامحاً مع الانتقادات الموجهة إليه. وفي الشهر الماضي أصدر مرسوماً يهدد فيه بالسجن لمدة 5 سنوات أو غرامة قدرها 27 ألف دولار على "كل من يبث أو ينشر شائعات أو بيانات أو أخباراً كاذبة أو متحيزة.. بقصد الإضرار بالمصالح الوطنية أو إثارة الرأي العام أو التعدي على النظام الاجتماعي". وقد نشرت صحيفة يومية في قطر تسيطر عليها الدولة، تقريراً عن المرسوم ثم تراجعت بصورة مريبة عن تقريرها.
ويقول مراقب إعلامي مقيم في قطر إن "الجزيرة حرة في انتقاد الدول الأخرى ولكن لا تنتقد قطر أبداً". ويعلق مديرها بالإنابة، مصطفى سواج، عندما طُلب منه تفسير غياب المعارضة القطرية في برامجه قال "لا توجد معارضة قطرية"