أدى غياب الدور الاستراتيجي لمؤسس الإتحاد الأفريقي القائد الشهيد معمر القذافي، إلى تمدد الكيان الصهيوني في أفريقيا، حيث زار نتنياهو تشاد واصفا زيارته آنذاك بالاختراق التاريخي.
كما أدى غياب القائد الشهيد معمر القذافي، إلى أعترف الصهاينة صراحتا : بأنه كانت هناك علاقات دبلوماسية بين تشاد وإسرائيل، لكنها قطعت في عام 1972، بسبب ضغوط قوية من قبل القائد الشهيد معمر القذافي، واليوم، لا يوجد القذافي لذا من الممكن أن تتطور العلاقات".
وتأتي تلك التطورات الآن بالتزامن مع تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني،نتنياهو، الذي قال خلالها إن الكيان الصهيوني يعود إلى إفريقيا بشكل كبير، وإن هذه القارة "قد عادت إلى أحضان إسرائيل".
وفي حديثه للصحفيين قبيل مغادرته إلى أوغندا، قال نتنياهو "إنني أسافر الآن للقيام بزيارة أخرى إلى أفريقيا، وهذه هي الزيارة الخامسة التي أقوم بها خلال الثلاث سنوات ونصف الأخيرة".
وأضاف أن "الكيان الصهيوني يعود إلى أفريقيا بشكل كبير، وأفريقيا قد عادت إلى أحضان إسرائيل. هذه العلاقات تتسم بأهمية كبيرة على الصعد الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية".
ولفت نتنياهو إلى أن زيارته لأوغندا تهدف إلى تعزيز علاقات إسرائيل مع هذه الدولة، مؤكدا أنه متفائل "ببشائر جيدة بالنسبة للكيان الصهيوني في نهاية هذا اليوم".
ويشير مراقبون الى أن غياب القائد الشهيد معمر القذافي الذي كان وراء تأسيس الإتحاد الأفريقي ومنظمة دول الساحل والصحراء "سين صاد" وصاحب الدور المهم في بناء إستراتيجيات القارة السمراء قد أدى الى تغلغل الكيان الصهيوني في دول ما وراء الصحراء الكبرى لتكون الأمة العربية قد خسرت نصيرا مهما لها في قضاياها وصراعها مع الصهيونية العالمية