الخارجية الأمريكية ترصد غياب حرية التعبير وقمع واحتجاز الصحفيين في ليبيا
تناول تقرير الخارجية الأمريكية السنوي حول حقوق الإنسان في ليبيا، احترام الحريات المدنية بما في ذلك حرية التعبير، بما في ذلك الصحافة، مؤكدا أن الجماعات المسلحة المختلفة، بما في ذلك المتحالفة مع حكومة مليشيات السراج المنتهية ولايتها، مارست سيطرة كبيرة على المحتوى الإعلامي، منوها بأن الإعلان الدستوري لعام 2011م، نص على حرية الرأي والتعبير والصحافة.
وأكدت الخارجية الأمريكية، في تقريرها المطول، الذي طالعته وترجمته “أوج”، أن الرقابة كانت منتشرة، فيما استهدف مهاجمون مجهولون صحفيين لأسباب سياسية.
ولفت إلى أن منظمات المجتمع المدني مارست الرقابة الذاتية لأنها تعتقد أن الجماعات المسلحة ستهدد النشطاء أو تقتلهم، كما أدى انتشار النزاع إلى تعميق مناخ الخوف ووفر غطاء للجماعات المسلحة لاستهداف المعارضين الصريحين دون عقاب.
وأشار إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء واجهوا تهديدات مستمرة، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية والاحتجاز والتهديدات والمضايقات والاختفاء، من قبل الجماعات المسلحة، سواء المتحالفة مع حكومة الوفاق أو التي تعارضها، لافتا إلى أن العديد من الجماعات المسلحة احتفظت بقواعد بيانات للأشخاص المطلوب البحث عنهم بسبب أنشطتهم المعارضة المزعومة أو بسبب هويتهم، ومن ثم اختار بعض الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان مغادرة البلاد خلال العام بدلاً من البقاء وتحمل المضايقات