اهم الاخبار

انتخاب بايدن نكبة للشرق الأوسط وليبيا ومجىء "سوليفان" معه يشير لقوة تخريبية و تدميرية

بقلم : 27 نوفمبر 2020

#تقرير 
انتخاب بايدن نكبة للشرق الأوسط وليبيا ومجىء "سوليفان" معه يشير لقوة تخريبية - تدميرية


===========
في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأمريكي ترامب المنتهية ولايته، يرفع شعار "أمريكا أولا"، طوال فترة ولايته والتي امتدت نحو أربع سنوات، فإن جو بايدن يرفع شعار عودة أمريكا لقيادة العالم، وهو وفق ما ما يقوله خبراء يعني مزيد من التدخل والسياسات للقيادة، وهى نفسها تقريبا "الشعارات"، التي لم يرفعها علانية هكذا أوباما لكنه طبقها على أرض الواقع.
ويرى الكثيرون، أن سياسات جو بايدن، ستقلب منطقة الشرق الأوسط، رأسا على عقب بل أن بعض المحللين توقعوا أن سياساته ستكون ضد مصلحة الشرق الأوسط، وخصوصا أنه سيمر بـ "ممحاة" على سياسات ترامب في إطار سياسة تصفية الحسابات بين الديمقراطيين والجمهوريين في منطقة الشرق الأوسط.
 ووفق خبراء مركز كارنيجي، صحيحٌ أن السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، لم تكن مسألة أساسية في الانتخابات الرئاسية، إلا أن "بايدن" تعهّد بإجراء تغييرات مهمة على أكثر من صعيد.
وفي البداية وفق مركز كارنيجي، فإن قادة المنطقة الذين بنوا علاقات وثيقة مع الرئيس ترامب، في كل من تركيا والسعودية وإسرائيل على سبيل المثال، خسروا الحماية التي كان يوفرها ترامب، صحيحٌ أن جو بايدن لن يقوم باستعداء أو استفزاز هؤلاء القادة الذين تربطه مع العديد منهم علاقات جيدة أو زعزعة استقرار هذه الدول، لكنه لن يتصرّف كما فعل ترامب على الإطلاق وكأنه مدين لهم بالمعروف.
وعلى سبيل المثال، فقد انتقد بايدن حماية ترامب، لمحمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، من الاستهداف الدولي الذي لقيه بعد مقتل خاشقجي، وقد كان ذا توجهات إخوانية ارهابية. وخلص تقرير "كارنيجي": إلى ان كل الزعماء والقادة الذي تمتعوا بالحماية من جانب ترامب سيرفع عنهم هذا الغطاء تماما في عهد بايدن وهناك حالة من الفزع.
ولعل الإعلامي المصري المعروف، عماد الدين أديب اقترب من الحقيقة بالقول، إننا أمام مرحلة لابد أن نُعدّ فيها أنفسنا  جيدًا، ويجب علينا الإجابة على عدة تساؤلات منها:-
 ماذا سنفعل بعدما انتهت الانتخابات على فوز بايدن؟ مشيرًا إلى أن جو بايدن، يُمثل كل شيء عكس مصالح المنطقة العربية ومصالح الشرق الأوسط، وكانت معظم الدول في المنطقة تتمنى فوز ترامب، رغم أنه ليس شخصية سياسية مُحببة.
وتابع عماد الدين أديب القول: إن بايدن ينتمي إلى أسوأ رئيس ضدنا في المنطقة العربية، وهو الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي مول عمليات الانقلاب داخل العالم العربي تحت شعار "الربيع العربي"، وفتح الباب أمام إيران، وغض البصر عما يحدث في سوريا، مضيفا: "جو بايدن كان شريكا في كل هذه القرارات لأنه كان الرجل رقم 2 في الولايات المتحدة آنذاك" ولم يكن بعيدا بأي حال من الأحوال.
لافتا إلى أن أوباما سيكون موجودًا في المرحلة المقبلة، سوف نكون أمام إدارة أوباما من جديد ولكن تحت اسم بايدن ورئاسته، مشيرًا إلى أن أخطر شيء من الممكن أن يفعله لنا بايدن، هو أن يمتلك إشكالية نفسية وعقلية ضد الأنظمة المحافظة أو الأنظمة ذات الخلفية العسكرية، ومن هنا وهذا وارد جدا، أن نرى لديه مشاكل مع  السعودية، ومصر وغيرهما .. 
 وإزاء حالة الترقب هذه من سياسات بايدن المقبلة، جاءت اختيارات بايدن، خلال الساعات الماضية لتؤكد المخاوف تجاهه بالفعل وتجعلها طبيعية.
بعدما قالت بعض الصحف الامريكية، وشبكات التلفزيون، إن أوباما هو من شكّل الإدارة الجديدة وليس بادين، بعدما تبين أن كل المجموعة المختارة، أو التي اعلن عنها حتى الان من خريجي مدرسة أوباما وخدموا معه ومع هيلاري كلينتون.
وكان من البؤس، اختيار "جاكوب سوليفان"، ليكون مستشارًا للأمن القومي القادم للبلاد، ليشكل علامة فارقة حقيقية، فسوليفان" باختصار كان الذراع اليمني لهيلاري كلينتون وأحد مهندسي تفكيك ليبيا وتخريبها بعد عام 2011.
حيث عمل سوليفان، مستشارا سياسيا أول في حملة هيلاري كلينتون الانتخابية الرئاسية لعام 2016ونائبًا لرئيس الموظفين في وزارة الخارجية في ظل إدارة أوباما.
وقالت شبكة "فوكس نيوز" في تقرير لها: إن "سوليفان" هو صاحب التاريخ الطويل مع ليبيا، وقالت سنرى ما إذا كان كبير مستشاري هيلاري كلينتون السابق، والذي دافع عن تفكك "ليبيا المشؤوم" منذ ما يقرب من 10 سنوات سيأخذ بعين الاعتبار تلك الدروس المستفادة أم لا.
وأضافت فوكس نيوز، "سوليفان" كان جزءًا من الفريق الحصري الذي لعب دورًا محوريًا في وضع السياسات عندما تعلق الأمر ببورما وسوريا، والأهم من ذلك ليبيا .
وقال تقرير، فوكس نيوز: إنه في أعقاب تدخل "الناتو" في ليبيا، ظهر اسم "سوليفان" في سلسلة بريد إلكتروني، تم تسليمها إلى لجنة مجلس النواب، والتي كانت تحقق في هجوم بنغازي، حيث كان الشخص الذي يروّج للتحرك نحو إبعاد القائد الشهيد معمر القذافي بالقوة والغزو.
فـ" جاك سوليفان" الذي جاء مع بايدن، في منصب خطير للغاية، مساهم رئيسي في تفكيك ليبيا وتدميرها وكان مساعدا لرئيسيا لهيلاري كلينتون، فماذا سيفعل بعدما أصبح في هذه المكانة؟ واصبح صانعا جديدا للقرار؟!
والخلاصة وفي إطار استشراف السياسات القادمة لبايدن فإن مجيئة "شؤم" بمعنى الكلمة على منطقة الشرق الأوسط وليبيا رغم ما يروج عكس ذلك ..