اهم الاخبار

في مذكراته الصادرة اليوم.. أوباما يعترف بتوريط ساركوزي له بالتدخل العسكري في ليبيا ويصفه بالطفل المضطرب

بقلم : 18 نوفمبر 2020

 

اعترف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في مذكراته التي صدرت اليوم الثلاثاء، بأنه أعطى دعم الولايات المتحدة لتدخل عسكري أكثر قوة في ليبيا، واغتيال القائد الشهيد معمر القذافي، أثناء عدوان الناتو عام 2011م، فيما رأى أن تدخل فرنسا وبريطانيا كان وراءه رغبة الرئيس الفرنسي ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، في حل مشاكلهما السياسية الداخلية.

وبحسب تقرير لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، نقلا عن اوج، استحضر أوباما، ذكرياته مع التدخل العسكري في ليبيا وتوريط فرنسا وبريطانيا له في خوض الحرب، وذلك في مذكرات حملت عنوان “أرض موعودة”، ضمت فصلاً خاصاً حول ما يسمى ثورات “الربيع العربي” وخصوصا في ليبيا، التي يحتفظ أوباما فيها بذكريات سيئة حول التدخل العسكري.

وأعرب عن انزعاجه من توريط الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، دافيد كاميرون، له في التدخل عام 2011م، فيما نقل ترديد نائبه جو بايدن آنذاك أنه “من الجنون الدخول في حرب إضافية”.

ورأى باراك أوباما، نظيره الفرنسي ساركوزي كطفل مضطرب ذي مزاج متقلب، متذكرا أنه خلال “الربيع العربي” والتدخل في ليبيا، تعرض لانتقادات شديدة في فرنسا لدعمه نظام الرئيس زين العابدين بن علي في تونس حتى النهاية، وفجأة اعتنق قضية الشعب الليبي”، بحسب أوباما.

وقال أوباما إن “التحالف الدولي” هاجم ليبيا، واستحوذت الطائرات الأوروبية على المجال الجوي، في حين أكد ساركوزي أن أول طائرة تدخله كانت فرنسية.

وروى أوباما، بعض تفاصيل الاجتماعات والمشاورات التي دارت بينه وبين رئيسي وزراء إنجلترا ديفيد كاميرون، وفرنسا نيكولاي ساركوزي، مشيرا إلى أنهما مارسا ضغطا لدعم الولايات المتحدة لمنطقة حظر طيران على ليبيا.

وذكر أنه “عقد اجتماعا مع مجلس الأمن القومي، حيث قيل له إن هذا التكتيك لن يُحدث أي فرق في الهجوم على قوات الجيش البرية المتجهة إلى بنغازي ، مضيفاً “لقد طُلب منا المشاركة في منطقة حظر طيران تجعل الجميع يبدون وكأنهم يفعلون شيئًا لكن هذا لن يفيد في الواقع”.

واستذكر أوباما: “اعتقدت أنه على الرغم من خطاب ساركوزي وكاميرون، فإن الجيش الأمريكي سينتهي به الأمر إلى تحمل معظم العبء لأي عملية في ليبيا”.

وتكشف المذكرات، أنه بعد مناظرة بين نائبه جو بايدن، الرئيس المنتخب الآن، الذي عارض التدخل، وبين وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون، التي دعمت التدخل الأمريكي، أعلن أوباما أنه “لن يدعم منطقة حظر طيران نصفها لن يحقق الهدف ولكن سنعطي دعم الولايات المتحدة لتدخل أكثر قوة”.

ويتذكر أوباما كيف وضع لاحقًا خطة أعطت الطائرات المقاتلة الأوروبية المسؤولية الرئيسية عن الضربات الجوية، قائلا: “لقد شعرت بالغضب لأن ساركوزي وكاميرون قد أزعجاني بشأن هذه القضية لحل مشاكلهما السياسية الداخلية”