#في_الذكرى_الـ20_لتأسيس_الإتحاد #الأفريقي..#حلم_الوحدة_الذي_أغتيل
#بسببه_القذافي
#تقرير
تحل اليوم الذكرى الـ 20 لتأسيس"الإتحاد الأفريقي" بقيادة القائد الشهيد معمر القذافي في 9 سبتمبر 1999 بمدينة سرت الليبية، ليكون بديلاً عن منظمة الوحدة الأفريقية.
وفي يوليو2001 قرر مؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة "الوحدة الأفريقية" المنعقد في زامبيا حل المنظمة والانتقال إلى الاتحاد الأفريقي.
ويرجح إلى أن تأسيس الإتحاد الأفريقي كان من أبرز الأسباب التي دفعت أوروبا لتخطط لأغتيال القائد الشهيد معمر القذافي، لاسيما فرنسا التي مازالت تتطمع بالسيطرة على ثروات أفريقيا بعد أن جيشت لأسقاط النظام الجماهيري في ليبيا واستبداله بنظام مأجور.
وكانت قارة أفريقيا حتي منتصف القرن العشرين مسرحاً للتنازع الاستعماري فيما بين دول أوروبا التي سيطرت على القارة السمراء لاستغلال ثرواتها والتحكم في طرق التجارة، ولتكون مناطق نفوذ تنطلق منها لتوسيع نطاقها الاستعماري، ومع بداية عقد الستينيات كان هناك نحو خمس عشرة دولة قد نالت استقلالها إلى أن حصلت كل دول أفريقيا على استقلالها ومنذ ذلك الحين وهذه الدول تحاول التجمع في كيان سياسي عربي أفريقي موحد.
نشأ الاتحاد الأفريقي بهيكل قوي يتكون من شقين، هيكل سياسي وهيكل إداري، والهيئة المسئولة عن اتخاذ القرارات فيه هي الجمعية العامة التي تتكون من رؤساء الدول الأعضاء أو ممثلي حكوماتها. كما يوجد في الاتحاد مجلس اقتصادي واجتماعي وثقافي للاهتمام بالشئون المدنية والاجتماعية للدول الأعضاء.
في مسيرته الطويلة اتخذ الإتحاد عدة مواقف صارمة لأجل الدول الأعضاء، منها موقفه من مقتل غناسينغبي إياديما، رئيس جمهورية التوغو. فبعد مقتله تولى ابنه الحكم بدلًا منه، فرفض الاتحاد الأفريقي ذلك لأن دستور البلاد ينص على تولي رئيس البرلمان في حالة مقتل الرئيس، وبالفعل أُجبر الابن على إجراء انتخابات شعبية.
وفي المجال الاقتصادي أعلن الاتحاد الأفريقي تأسيس المجموعة الاقتصادية الأفريقية بهدف خلق فضاء اقتصادي أفريقي موحد بحد أقصى عام 2025. وفي عام 2003 أنشأ الاتحاد الأفريقي مجلس أمن على غرار الأمم المتحدة، يتكون من 15 ممثلًا من الدول الأعضاء، ويمكن للمجلس القيام بتدخلات عسكرية وعمليات حفظ سلام في أفريقيا، حتى ضد إرادة الدول التي يتم التدخل فيها أو ضدها.
وفي العام التالي اعتمد الاتحاد برلمانًا أفريقيا يتكون من 265 ممثلًا من الدول الأعضاء. هذا المسار المتطور عامًا بعد الآخر جعل الولايات المتحدة الأمريكية تُعين سيندي كورفيل سفيرًا لها لدى الاتحاد عام 2006, وهي أيضًا أول سفير لبلد غير أفريقي في الاتحاد، وفي عام 2018 وقعت الدول الأعضاء اتفاقيةً لإنشاء منطقة للتبادل الحر.
ومن أهداف الإتحاد الذي خطط لها القائد الشهيد معمر القذافي توحيد العملة الأفريقية والذي لم يلقى ترحاب من الحكومات الغربية والولايات المتحدة التي تسعى لتفريق بين الشعوب وزرع الفتن للسيطرة عليها. وكان لدى القائد الشهيد معمر القذافي، خطة طموحة لإنشاء عملة أفريقية تعادل اليورو، وبنك إفريقي موحد.
كما كانت من ضمن أهداف الاتحاد الأفريقي إقامة حكومة أفريقية موحدة، وذلك بهدف التحرك نحو الولايات المتحدة الأفريقية وتضمنت تشكيل حكومة مشتركة بجيش واحد لتكون أفريقيا دولة واحده ذات سيادة من أجل تسريع عملية التكامل الاقتصادي والسياسي للقارة
ومنتصف العام الماضي، قامت دول أعضاء مجموعة غرب أفريقيا (دول بنين، بوركينا فاسو، غامبيا، غانا، غينيا بيساو، كوت ديفوار، الرأس الأخضر، ليبيريا، مالي، النيجر، نيجيريا، السنغال، سيراليون، توجو) بالمصادقة على اعتماد عملة موحدة تسمى "إيكو" اعتبار من مطلع عام 2020، وذكرت صحيفة "برافدا" الروسية أن هذا كان حلم القائد الشهيد معمر القذافي، الذي أغتيل بسببه، وتساءلت ما إذا كانت فرنسا ستسمح بتحقيقه؟.