الأمم المتحدة : التدخل الأجنبي في ليبيا منذ 2011م فاقم الأزمات والسجون حاضنة للتطرف
أكدت بوابة "ريليف ويب" التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن ليبيا لا تزال تكافح لإنهاء أزمتها وبناء مؤسسات الدولة التي سقطت بعد نكبة فبراير" 2011م، حيث فاقم التدخل الأجنبي مشاكل البلاد من خلال تحويل الأموال والأسلحة إلى وكلاء وضعوا المصالح الشخصية فوق مصالح الشعب الليبي.
وأوضحت في تقرير لها، نقلا عن "أوج"، أن جهود الأمم المتحدة للتوسط في سلام دائم لم تنجح بعد، وطغت عليها مؤتمرات السلام التي رعتها حكومات أجنبية مختلفة، وفي الوقت نفسه، لا تزال الحدود الليبية مليئة بالثغرات، لا سيما في جنوب فزان، مما يسهل زيادة تهريب وتهريب المواد غير المشروعة، بما فيها الأسلحة، مضيفة أنه رغم توقف الحرب الليبية في الأشهر الأخيرة، إلا أن احتمالات التوصل إلى حل سياسي معقدة بسبب الانقسامات السياسية والقبلية العميقة في البلاد.
وأشارت إلى الوجود المتزايد للجماعات المسلحة الأجنبية وسيطرتها على الخدمات الأمنية وارتكاب ممارسات مخالفة للقوانين الوطنية والإنسانية من خلال سوء معاملة السجناء، حيث تُعد السجون الليبية حاضنة للتطرف وتجنيد المتطرفين، وتسمح أيضًا للجماعات المسلحة والمليشيات بالانخراط في ممارسات قائمة على المصلحة الذاتية والافتراس.