أكد الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، أن الولايات المتحدة هي من خطط لإحداث الفوضى والدمار في ليبيا وغيرها من الدول العربية التي تعاني الآن.
وقال عطوان في تصريحات مصورة، أن وثائق كلنتون الـ 55 ألف فضحت المستور، وكشفت حقيقة الأسباب التي تقف وراء سعي الولايات المتحدة للإطاحة بالأنظمة العربية.
وأوضح عطوان أن كل الأنظمة العربية التي أسقطت هي التي كانت تحارب المشروع الصهيوني وتقف في وجه التطبيع مع الكيان الصهيوني وترفضه، متسائلا هل كان يحدث التطبيع في الدول العربية لو كان القائد الشهيد العقيد معمر القذافي على قيد الحياة، أو الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وأضاف عطوان، أن كلينتون كانت تسعى للإطاحة بتلك الأنظمة وإحلال الإخوان المسلمين محلهم لينفذوا أوامرها، وهذا ما كان واضحا في زيارات قادة الإخوان لأعتاب الولايات المتحدة خلال تلك الفترة.
وقال عطوان :"نحن دمرنا بلادنا، نحن خدعنا، الناتو دمر ليبيا"، وإلا لماذا لم تتحسن الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن بعدما سمي بالربيع العربي؟
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن القائد الشهيد معمر القذافي تمكن من شراء 143 طن ذهب ، 150 طن فضة تمهيدا لإصدار الدينار الأفريقي ليكون البديل عن الدولار الأمريكي، وهذا ما علم به الرئيس الفرنسي حينذاك نيكولا ساركوزي، فسارع لشن الحملة لدمار ليبيا والإطاحة بالنظام الليبي بالتنسيق مع كلنتون.
ونوه عطوان إلى أن كلينتون كانت واقفة إلى جانب رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، عندما أعلن أن هناك رجل أعمال وهب مليون دولار لمن يساهم في تسهيل قتل القائد الشهيد معمر القذافي وذبحه، كيف تسمح بذلك وهي دولة القانون، ولا تسمح بأن يتم محاكمته بالقانون وكشف الحقائق من خلاله.
وأشار عطوان إلى أن عبد الجليل الذي تدعمه الولايات المتحدة، متورط وفقا للوثائق في أغتيال اللواء عبد الفتاح يونس.
وكشف عطوان أن حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر، قال حرفيًا "لم ندفع دولار في سوريا إلا بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
ولفت عطوان إلى أن توني بلير أجاب على سؤال حول الثورات العربية بالقول "نحن المتحكمون في كل تلك الثورات ولن تكون ضد مصالحنا".