اهم الاخبار

مؤكدة أن ليبيا تعيش بعده حالة خراب : صحيفة أمريكية تنشر سيرة حياة القائد معمر القذافي وتبين انجازاته

بقلم : 14 أكتوبر 2020

 

نشرت صحيفة "فيس تو فيس أفريكا " الأمريكية في تقرير لها تاريخ القائد الشهيد معمر القذافي وانجازاته .. بدءاً من مولده والقرية التي عاش فيها وتنقله للدراسة حتى تخرجه من الكلية العسكرية.

 

وفيما يتعلق بالثورة على النظام الملكي قالت : "خطط القذافي مع ضباط آخرين للقيام بثورة على الملك بعد أن استشري الفساد في ربوع ليبيا نتيجة الهيمنة الاستعمارية وفي الأول من الفاتح/سبتمبر 1969م، تخلصت الثورة من الملك وفساده وسرعان ما شكلت الجمهورية العربية الليبية تحت شعار "الحرية والاشتراكية والوحدة".

 

وقال التقرير : "تحرك القذافي لإزالة القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية من ليبيا في عام 1970م، وبحلول عام 1973م، قام بتأميم جميع الأصول البترولية المملوكة لأجانب في البلاد"، مشيرًا إلى أنها خطوة لم تغفرها له الدول الغربية.

 

وبينت الصحيفة الأمريكية انجازات ثورة الفاتح في أولى أيامها حيث قالت : "حظر القذافي المشروبات الكحولية والقمار، وفقًا لمبادئه الإسلامية ، وبدأت حكومة مجلس قيادة الثورة عملية توجيه الأموال نحو توفير التعليم والرعاية الصحية والإسكان للجميع، فأصبح التعليم العام في البلاد مجانيًا والتعليم الابتدائي إلزامي لكلا الجنسين، وأصبحت الرعاية الطبية متاحة للجمهور بدون تكلفة، لكن توفير السكن للجميع كان مهمة لم تتمكن حكومة مجلس قيادة الثورة من إكمالها".

 

وبين التقرير أرتفاع مستوى معيشة الليبيين قائلة : "في عهد القائد معمر القذافي، أرتفع دخل الفرد في البلاد إلى أكثر من 11000 دولار أمريكي، وهو خامس أعلى دخل في إفريقيا"، لافتًا إلى أن القائد الشهيد حكم لمدة 42 عامًا حتى استشهاده في أكتوبر 2011م، مردفًا: "حقق مآثر رائعة لتحسين حياة شعبه".

 

وحول تحرير الحاجات قالت الصحيفة : "في كتابه الأخضر أكد أن الليبيين يجب أن يمتلكوا منازل، وأنه حق أساسي، فقد كان الكتاب الأخضر فلسفته السياسية، وقد نُشر لأول مرة عام 1975م".

 

وأوضح التقرير أن ليبيا في عهد القائد الشهيد معمر القذافي كانت تفتخر بواحدة من أفضل خدمات الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وأفريقيا، موضحًا أن التعليم والعلاجات الطبية كلها كانت مجانية.

 

وأشار التقرير إلى أنه بالنظر إلى أن ليبيا دولة صحراوية، كانت هناك حاجة إلى نظام ري قوي للحفاظ على الحياة، مُذكرًا بتمويل القائد الشهيد لأكبر نظام ري نهري من صنع الإنسان في العالم لتزويد المواطنين بالمياه، من خلال النهر الصناعي العظيم.

 

واستدرك التقرير : "من بين أمور أخرى، تم تقديم منحة للأمهات اللائي لديهن أطفال حديثي الولادة، وتم تشجيع الزراعة حيث تم منح الليبيين الراغبين في بدء مزرعة منزلًا وأرضًا زراعية وماشية وبذورًا مجانًا".

 

وتابع: "كانت هناك كهرباء مجانية وبنزين رخيص وبنك حكومي يقدم قروضًا للمواطنين بنسبة صفر بالمائة ثم لم يكن هناك دين خارجي، وهو أمر نادر بالنسبة لدولة أفريقية"، منوهًا بأنه غالبًا ما تكون الدول الأفريقية مُثقلة بالقروض بفوائد كبيرة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

واعتبر التقرير أن أهم انجازات القائد هى رفعه لمستوى تعليم الليبيين من 25٪ عندما ظهر كزعيم إلى 87٪، .

 

وواصل التقرير سرد قصة القائد حتى وصل إلى أحداث نكبة فبراير، قائلًا: "في أوائل عام 2011م ، خرج عملاء الاستعمار تحت أسم ( معارضون ) وشكلوا لجنة سُميت بالمجلس الانتقالي في 27 فبراير 2011م" وتدخلت فرنسا وبريطانيا وأمريكا أوباما بتحالف متعدد الجنسيات بقيادة قوة الناتو لخوض الحرب ضد ليبيا.

 

وفي 21 مارس 2011م، قدم الأمريكان غطاء جوي للمتمردين على الأرض، وبدأ الهجوم للضغط على القذافي، فأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه ورفاقه في 27 يونيو 2011م، وبحلول 20 أغسطس 2011م، سقطت العاصمة الليبية طرابلس في أيدي المتمردين.

 

واستدرك: "أثناء هجوم لطائرة بدون طيار من الولايات المتحدة وفرنسا على رتل القذافي اضطر القذافي الجريح ووكلاؤه المباشرون إلى التوجه نحو نفق، ولم يمض وقت طويل حتى جاء المتمردون الذين يتتبعون مسار الدم للوصول إلى الزعيم.

 

ورجح التقرير أن محاولة القائد لإدخال عملة أفريقية واحدة مرتبطة بالذهب حتى يتمكن من إدخال الدينار الذهبي الأفريقي ويحرر الدول الأفريقية من الديون والفقر، قد يكون السبب الأساسي لرغبة الغرب الخلاص منه.

 

وختم التقرير: "تعيش اليوم، ليبيا في حالة خراب، حيث لم تشهد أي تطور منذ سقوط القذافي مع أعتراف أوباما بعدم وجود خطة بعد الإطاحة بالقذافي كانت واحدة من أسوأ أخطاءه في الشؤون الخارجية".