يصادف اليوم الثلاثاء 26 أكتوبر الذكرى 110 لأكبر عملية نفي جماعي وقسري لآلاف الليبيين إلى جزر إيطاليا النائية والمعزولة، قامت بها إيطاليا الفاشية إبان احتلالها لليبيا.
أن الجماهيرية العظمى بقيادة القائد الشهيد معمر القذافي، قد طرقت على الذاكرة المنسية وتورايخ شكلت مأساة حقيقية للإنسان الليبي في مرحلة قاسية ومظلمة هي مرحلة الاحتلال الإيطالي لليبيا وتسليم الأتراك ليبيا إلى إيطاليا مقابل جزيرة في بحر أيجا.
وبعد مرور 110 عام ها نحن نعيش ذات الظروف من تهجير وتشريد ومنفى بفعل مؤامرة فبراير المسنودة بدعم خلف الناتو الصليبي، والذي شاركت فيه إيطاليا سنة 2011 ضاربة بعرض الحائط اتفاقية الصداقة الليبية الإيطالية. وتنصلت إيطاليا من عهودها ومواثيقها لتميط اللثام عن وجهها الاستعماري البغيض الغادر .
وتعود بنا الذاكرة إلى ما تناوله القائد الشهيد معمر القذافي في محاضرة الاستعمار والفراغ عام 1988 عندما قال: " إن الاستعمار ليس له زمن محدد بل له إشتراطات متى توفرت عاد من جديد ".
لقد عادت إيطاليا فعلًا لاحتلال ليبيا ووجود قاعدة إيطالية في مصراته هو دليل على النظرة والرؤية المستقبلية والإستراتيجية الثاقبة العارف بحركة التاريخ وظروف نشئت الاستعمار.
أن المحطات الوطنية التاريخية التي أحيتها ثورة الفاتح العظيم وقائدها الشهيد معمر القذافي هي محطات يجدر بنا أن نستمر في أحياءها ونطالب بكشف حقائقها المنسية.
واليوم ها هي ليبيا بعد مئوية 1911 تأتي الهجمة الأخرى بتحالف صليبي غادر أصبحت ليبيا دولة محطمة وممزقة ومهشمة بفعل الهجمة الاستعمارية الحربية التي شنتها 48 دولة على الشعب الليبي وقيادته الوطنية التاريخية وأغتيالها في وضح النهار، في أكبر جريمة إنسانية.
أن الثأر سيظل مطلب تاريخي وحقوقي وإنساني وسيضع إيطاليا أمام محكمة التاريخ عاجلا ام أجلا، وأن الأجيال لن تنسى.