محلل سياسي : القائد معمر القذافي كان يتبنى مشروع تمكين المرأة بنفسه.. وتمثيلها في حكومة الوحدة كان مشروطًا
أكد المحلل السياسي الليبي، صالح الزوبيك، أن تمكين المرأة في الحياة السياسية جرى من أربعين عاما مضت، حيث كانت المرأة ممثلة في كل مناحي الحياة السياسية والوظيفية، موضحًا أن القائٔد الشهيد معمر القذافي كان يتبنى هذا المشروع بنفسه.
وأضاف الزوبيك، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، نقلا عن “أوج”، أنه في السابق لم تكن هناك أي قيود تمنع المرأة من تولي المواقع، مع مراعاة العوامل الثقافية التراكمية، ونظرة الرجل للمرأة، مُشددًا على أن المرأة الليبية حققت تقدما، وكانت في الصدارة بعدة مواقع.
ورأى أن تولي المرأة حقائب في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، مثل الخارجية والعدل هي خطوة جيدة، إلا أنها تتصل بشروط البعثة الأممية خلال اجتماعات جنيف للمترشحين لمنصب رئيس الحكومة، وتعهد بتخصيص نسبة 30% من الحكومة للمرأة.
وعانت المرأة الليبية كثيرا بعد نكبة فبراير 2011م، حيث كشف مؤشر المرأة والسلام والأمن، ترتيب الدول الأفضل والأسوأ لحياة المرأة في 2019م، مبينا أن حياة المرأة تحسنت في حوالى 60 دولة، فيما تدهورت في دول أخرى تعاني من الحروب مثل ليبيا.
وعلى النقيض، دعا القائد الشهيد معمر القذافي منذ اللحظات الأولى لثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969م لانعتاق المرأة من خلال تشجيع الليبيات على ممارسة حقوقهن وعلى المساهمة بفعالية في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلاد.
ورغم أن ثمة قيود اجتماعية متعددة -تكبل حرية المرأة في ليبيا وتحجب عنها حقوقاً أو تمنعها من ممارسة حقوق مقررة لها- إلا أنها وفي ظل الحقبة الجماهيرية تمكنت من كسر العديد من القيود التي كانت تعرقل حركتها وتؤخر تقدمها وتسمح لها بالحفاظ على حقوقها.