#نيويورك
قالت رئيسة بعثة الدعم الأممية في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، إن ليبيا قد شهدت خلال الشهرين الماضيين تغيرًا جذريًا على الأرض؛ حيث دفعت ما أسمتها بقوات حكومة الوفاق قوات خليفة حفتر إلى حدود مدينة سرت الساحلية .
ورجحت وليامز، طرح فكرة تقسيم ليبيا، قائلة: “الليبيون يعارضون الفكرة، لكن إذا استمرت التطورات الحالية في نفس الاتجاه، فقد يدفع ذلك نحو النظر في تقسيم البلاد”.
وأكدت أن الهدوء الحالي لا يعني نهاية الصراع، وأن الظروف لا تزال قائمة لاستئناف القتال، خاصة أن اللاعبين المحليين واللاعبين الإقليميين والدوليين لا يزال لديهم تأثير على كيفية تطور الصراع، محذرة من شعور محتمل بالنصر من جانب حكومة الوفاق، قائلة: “هناك خطر من الشعور بالانتصار المفرط لقوات حكومة الوفاق وتكرار نفس الخطأ، الذي ارتكبه حفتر وقواته في مسيرتهم إلى طرابلس في الطير/ أبريل 2019م”.
وفيما يخص اكتشاف مقابر جماعية في ترهونة وما إذا كانت الأمم المتحدة تعمل على توثيق الحقائق قالت ستيفاني ويليامز: “لقد تحدثت عن الاكتشافات المروعة للمقابر الجماعية في ترهونة، وقد أحيلت المسألة بكاملها إلى محكمة الجنايات الدولية،
وأضافت: “نحن في بعثة الأمم المتحدة نقدم المشورة والتعليمات الإرشادية لحكومة الوفاق ولوزارة العدل والدفاع والمدعي العام” متابعة: “نعم هناك مقابر جماعية والمهم الآن هو حماية الأدلة التوثيقية، فهذه أمور كلها ستحال إلى المحكمة الجنائية الدولية لاتباع المعايير الدولية في هذا الشأن”.
وحول إمكانية حل الأزمة الليبية، أكدت أن الحل ليس مستحيلا، بل في متناول اليد؛ من خلال تقليل عدد أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وتشكيل حكومة تكنوقراط تقدم خدمات للناس، وفصل منصب رئيس الوزراء عن المجلس الرئاسي، لافتا إلى أهمية الحاجة لخارطة طريق انتخابية سليمة، مع ضرورة توافر إرادة دولية، وإرادة حقيقة من الليبيين أنفسهم، ومنع التدخل الخارجي السلبي
وأكدت ويليامز أن الحل السياسي يجب أن يتضمن جانبا اقتصاديا، كما تم التوافق عليه في برلين، وفق ما تم تضمينه في المسارات الليبية الثلاث، مطالبة المجتمع الدولي الآن بأن يدفع بالمسألة الليبية من كونها تحتل المرتبة الثانية في الأولويات، لتكون الأولوية الأولى قبل أن تفلت الأمور تماما.