اهم الاخبار

الأمم المتحدة : نكبات 2011م حولت شمال أفريقيا إلى مسرح للقمع الوحشي وضحايا العنف

بقلم : 04 مارس 2021

الأمم المتحدة : نكبات 2011م حولت شمال أفريقيا إلى مسرح للقمع الوحشي وضحايا العنف

أكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” تيد شيبان، أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أصبحا يضمان عددًا قياسيا من الشباب المعوزين والأطفال ضحايا العنف الخطير في العالم، بعد عشر سنوات على اندلاع نكبات ما يسمى “الربيع العربي”.

ورأى، في تصريحات لوكالة “فرانس برس” الفرنسية، نقلا عن  “أوج”، أنه بعد عام 2011م، تعرضت حياة الشباب ومستقبلهم للتهديد بسبب تزايد الصراعات وانخفاض أسعار النفط، مؤكدًا أن النتيجة ساحقة للشباب بين سن العاشرة والرابعة والعشرين أي 26% من إجمالي السكان بحسب يونسيف.

وأكد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمثلان بالنسبة ليونسيف، أكثر من 50% من إجمالي مبالغ نداءات المساعدات الإنسانية، وهي زيادة كبيرة منذ العام 2011م، بسبب التدهور الاقتصادي والسياسي، مشيرًا إلى أن المنطقة باتت مسرحًا لقمع وحشي، ومعدل البطالة في شمال إفريقيا وحده يبلغ 29% بين الشباب، وتصل بين الفتيات والنساء إلى 39%.
وأوضح أن المنطقة تشهد منذ عام 2011م، زيادة مطردة في العنف ضد الشباب، وأن نصف الانتهاكات الجسيمة البالغ عددها 28 ألفًا ضد الشباب المسجلة في العالم في عام 2019م، على سبيل المثال وقعت في 7 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تضاعفت بين العامين 2017م، و2019م، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وتطرق إلى تقرير للمديرة الإعلامية لمكتب اليونسيف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جولييت توما، أكدت فيه أن هذه الأرقام “ليست سوى غيض من فيض، ويبدو أن العدد الحقيقي للأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا أعلى من ذلك بكثير”.

وبين أن منظمات الأمم المتحدة تدرج تحت ما يسمى بـ”الانتهاكات الجسيمة” حوادث سقوط القُصّر جرحى أو قتلى وتجنيد الأطفال والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية للقصر.
ولفت إلى أن وباء كورونا زاد من الوضع سوءًا، إذ حرم 40% من الطلاب في المنطقة من الدراسة بسبب عدم وصولهم إلى التعليم عن بُعد، مشددًا على ضرورة استخدام نظام هجين يجمع بين التعليم المباشر والتعلم عن بعد.

وكشف عن أن الأمل الوحيد للتعامل مع هذا السجل المُحزن، هو إقامة علاقات جديدة بين حكومات المنطقة والشباب، مؤكدًا: “يجب إنشاء أماكن ومساحات يمكن للشباب فيها التعبير عن أنفسهم والتعبير بحرية عن مخاوفهم وتبادل أفكارهم بشكل بناء حول الفقر وانعدام المساواة وتحسين الحكومة