اهم الاخبار

تقرير مفاوضات "الزنيقة" وخديعة أستبدال السراج بـ "عبداللطيف المنتصر" عضو التنظيم جماعة الاخوان فرع ليبيا

بقلم : 07 أكتوبر 2020

#تقرير 

مفاوضات "الزنيقة" وخديعة أستبدال السراج بـ "عبداللطيف المنتصر" عضو التنظيم جماعة الاخوان فرع ليبيا 

"ما أشبه الليلة بالبارحة " تطلق هذه العبارة في حال تكرار أخطاء الماضي، وهذا مايحدث فعلياً في مفاوضات "الزنيقة" الترفيهية بالمغرب بين ممثلين عن برلمان طبرق وآخرين عن جماعة الاخوان المسلمين برئاسة كلاً من "عقيلة صالح وخالد المشري"، حيث تداولت بعض وسائل الإعلام اسم الاخواني محمد عبداللطيف المنتصر لتولى رئاسة الحكومة الجديدة المنبثقة عن هذه المفاوضات، الأمر الذي دعا إلى تساءل مهم وهو ما الجدوى من تلك المفاوضات التي تذهب بالاخواني فايز السراج لتأتي بأخر يحمل نفس الفكر والإيديولوجيا؟

ومحمد عبداللطيف المنتصر هو عضو تنظيم الجماعة الارهابية فرع ليبيا من "الخلايا النائمة" المدعومة من النظامين التركي والقطري اللذان يسعيان إلى التأثير على المفاوضات لصالح عبداللطيف المنتصر ليصبح بديلاً عن فايز السراج في رئاسة الحكومة الجديدة وبذلك يظل الوضع القائم هو نفسه مع استمرار سيطرة تركيا وقطر على القرار الليبي ونهب مقدرات الشعب حتى وأن تغيرت الوجوه والمسميات فالفكر لايزال قائم.

بدأ عبداللطيف وهو من مواليد  مدينة مصراتة حياته العملية في "مصرح جمركي"، وبعد حصولة على تعويض وتسوية من النظام الجماهيري ، أسس شركة خدمات نفطية تحصلت على امتيازات من رئيس المؤسسة الليبية للنفط الأسبق المتوفي "شكري غانم"، ومن خلالها  كوّن ثروة مالية طائلة.

يأتي ذلك بينما أثار طرح أسم "محمد عبداللطيف المنتصر" لتولى رئاسة حكومة "الزنيقة" المغربية غضب الشارع الليبي الذي تجرع على مدى سنوات كافة أشكال الفقر والمعاناة والدمار والحرب نتيجة سياسية تلك الجماعة التي تسيطر على المجلس الرئاسي المنبثق عن اتفاق "الصخيرات" المغربية منذ 2015، مما يؤكد أن تلك المفاوضات ماهي إلا تكرار لأخطاء الماضي السيئ من حكم الاخوان.    
شغل "عبداللطيف" منصب مندوب مصراتة في مايسمى بالمجلس الانتقالي 2011، وهو لا يملك أي خبرة سياسية ولم يتدرج في مؤسسات الدولة، حيث كلفه الاخواني "فتحي باشاغا" بتمثيله مؤخرا في حوار جنيف قبل أسابيع قليلة، غير أنه أنقلب على "باشاغا" وسمى نفسه من ضمن قائمة المستقلين المشاركين في حوار جنيف بتزكية من رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا ستيفاني ويليامز .

التقى "عبداللطيف" السفير القطري لدى طرابلس محمد بن ناصر آل ثاني قبل أسابيع قليلة في إسطنبول التركية، في إطار محاولته الحصول على دعم قطري يمنحه أبعاد منافسية من التيارات والجماعات المقربة من قطر، حيث يعد "عبداللطيف" من رجال الأعمال المقربين لرئيس حزب العدالة والبناء الاخواني محمد صوان ، والذي يعول على ترشحيه غير أن لقاءاته مع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية قبل عامين كشفت أثبتت إنه من الخلايا الاخوانية النائمة.

ويتردد عبداللطيف بشكل منتظم على تركيا في محاولة منه لتقديم نفسه مرشحا توافقي في مصراتة و غرب ليبيا، كما أنه التقى علي الصلابي أحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين في ليبيا وخارجها في محاوله منه للحصول على دعمه وإقصاء خصومه، وبات رجلا مقربا ومرشحا من جماعة الإخوان المسلمين.